يعدّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي كانت، وما تزال، عرضة للتساؤل والاستفسار مورداً للبحث والنقاش بين الأعلام، وهو كتاب في الفقه منسوب إلى الإمام علي بن موسى الرضا. وقد تناول المحققون والعلماء هذا الكتاب بالبحث والدراسة المتعمقة وذهبوا في ذلك مذاهب شتى اتسم البعض منها بقوة...
يعدّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي كانت، وما تزال، عرضة للتساؤل والاستفسار مورداً للبحث والنقاش بين الأعلام، وهو كتاب في الفقه منسوب إلى الإمام علي بن موسى الرضا. وقد تناول المحققون والعلماء هذا الكتاب بالبحث والدراسة المتعمقة وذهبوا في ذلك مذاهب شتى اتسم البعض منها بقوة الاستدلال وحجية المنطق وأصالة الرأي ومن تلك الآراء أن الكتاب بعض أدلاء الأئمة لأمر الرضا، أنه من مؤلفات بعض أصحاب الإمام، كونه مجعولاً كله أو بعضه على الإمام الرضا، أنه عين كتاب المنقبة للإمام الحسن بن علي العسكري، وعلى فرض إحدى الاحتمالات المذكورة، فهل أنه مورد اعتماد الأصحاب، وهل يمكن التعديل عليه في استنباط الأحكام أو لا؟ ذهب بعض الأعلام إلى أنه كتاب حديثي روائي، وآخرون منهم إلى أنه كتاب فقهي فتوائي، فلذلك كان مثار الجدل عن أكابر القوم وأعلام الطائفة، وذكر كل منهم دليله الذي يعضد رأيه ويؤيد مشربه. والتي أورد المحقق جميعها في مقدمة الكتاب ليأتي الجزء الثاني منه في نص الكتاب المذكور والذي تناول من خلاله الإمام الرضا المسائل والأبواب الفقهية على المذهب الشيعي. من تلك الأبواب: مواقيت الصلاة، التخلي والوضوء، الغسل من الجنابة وغيرها. التيمم، المياه وشربها والتطهير منها وما يجوز من ذلك وما لا يجوز منها، الأذان والإقامة، الصلوات المفروضة، صلاة يوم الجمعة والعمل في ليلتها،... الاعتكاف،... الصوم... النكاح والمتعة والرضاع... التجارات والبيوع... الزنا واللواطة... شرب الخمور والغناء... العب بالشطرنج والنرد والقمار والضرب بالصوالج وغيرها... الفرائض والمواريث... الوصية للميت... الديات... القدر والمنزلة بين المنزلتين... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... التواضع والزهد، البدع والظلالة وأن كل رياسة إلى الناس... حديث النفس...