هذا الكتاب موسوعة فقهية جاءت في أربعة أجزاء لمؤلفها "محمد بن جمال الدين مكي العاملي الجزيني" (734- 786هـ) من علماء الشيعة المجتهدين، فكان فقهياً، محدثاً جامعاً لفنون العقليات والنقليات وشاعراً وأديباً أيضاً. و"ذمرى الشيعة في أحكام الشريعة" هو كتاب فقهي استدلالي خرج منه الطهارة...
هذا الكتاب موسوعة فقهية جاءت في أربعة أجزاء لمؤلفها "محمد بن جمال الدين مكي العاملي الجزيني" (734- 786هـ) من علماء الشيعة المجتهدين، فكان فقهياً، محدثاً جامعاً لفنون العقليات والنقليات وشاعراً وأديباً أيضاً. و"ذمرى الشيعة في أحكام الشريعة" هو كتاب فقهي استدلالي خرج منه الطهارة والصلاة فقط". يقول عنه مؤلفه "أما بعد فهذا كتاب ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة أوردت فيه ما صدر عن سيد المرسلين بواسطة خلفائه المعصومين، ممَا دلً عليه الكتاب المبين وإجماع المطهرين والحديث المشهور والدليل المأثور، (....) تأييداً للمسائل الفقهية وتخليداُ للوسائل الشرعية، تقرباً إلى الله بارئ البرية... وتنتظمه مقدمة وأقطاب أربعة، أما المقدمة ففيها إشارات سبع: الأولى: الفقه لغة: الفهم... الإشارة الثانية: يجب التفقه... الإشارة الثالثة: يتعتبر في الفقيه أمور ثلاثة عشر... الإشارة السابعة: يجب التمسك بمذهب الإمامية لوجوه تسعة: الأول: قد تقرر في الكلام عصمة الإمام، والمعصوم أولى بالإتباع. الثاني: قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" وغير الرجس أهل البيت ويطهركم تطهراً). وأما الأقطاب فأربعة: أولها العبادات... وثانيها العقود... وثالثها الإيقاعات... ورابعها السياسات (الأحكام)... القطب الأول في العبادات. كتاب الصلاة... وشروط ستة في ستة أبواب، الباب الأول: الطهارة... وفيها فصول أربعة(...)". هكذذا، وتعد المباحث الأصولية القيمة التي ذكرها المؤلف في المقدمة من مميزات هذا الكتاب وإحدى خصائصه النفسية، فضلاً عما احتوته أجزائه الأربعة من أحكام فقهية.