تمثل "الإستخارة" في أفكار جمع كثير من أبناء الطائفة الشيعية عقيدة راسخة، يؤمنون بفاعليتها على المستوى العملي بعد أن أطلعوا على أصولها النظرية من خلال الأحاديث والأخبار، حتى أن طلب الخير من الله في الفعل وتركه تجاوز الحالات الفردية الخاصة إلى القضايا االإجتماعية والمسائل...
تمثل "الإستخارة" في أفكار جمع كثير من أبناء الطائفة الشيعية عقيدة راسخة، يؤمنون بفاعليتها على المستوى العملي بعد أن أطلعوا على أصولها النظرية من خلال الأحاديث والأخبار، حتى أن طلب الخير من الله في الفعل وتركه تجاوز الحالات الفردية الخاصة إلى القضايا االإجتماعية والمسائل المصيرية، كالزواج والمشاريع التجارية وغير ذلك من أمور. وكتاب "فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب" من أهم وأقدم الآثار التي تناولت موضوع الإستخارة، أنواعها... وكيفياتها، وكل مت يرتبط بها. ومؤلف الكتاب هو صاحب منهج خاص بالإستخارة، وكان صاحب كرامات وأزهد أهل زمانه وصاحب علم وفقه وأيضاً شاعراً بليغاً. قال عنه ابن عنبة في عمدة الطالب: "ورضي الدين أبو القاسم علي السيد الزاهد، صاحب الكرامات، نقيب النقباء بالعراق". ما يميز مؤلف الكتاب أنه لم يقتصر في الإستخارة على ما يسميه الناس مباحات، بل أنه استخار في المندوبات والطاعات، والفتوى بذلك عن بعض أصحاب آل البيت الثقات. لأجل ذلك كان هذا الكتاب متفرداً بمعلوماته ومصادر الإستخارة التي اعتمدها، وأسرارها، ومنافعها، كل ذلك يورده الكاتب مدعماً بحج برهانية مستقاة من كتاب الله، وأحاديث آل البيت وكتبهم وآثارهم في فضل الإستخارة والعمل بها بالنسبة للمسلم.