يعتبر كتاب جامع المقاصد في شرح القواعد للمحقق الكركي من أهم الكتب الفقهية ومن أوثق المراجع التي يعوّل عليها أساطين الفقهاء في استنباط الحكم الشرعي، وتنطوي أهميته تلك على صعيد الدراسات العليا في الحوزات العلمية على عدة عوامل، قد يكون أبرزها ما تميزت به عبارة المؤلف من متانة...
يعتبر كتاب جامع المقاصد في شرح القواعد للمحقق الكركي من أهم الكتب الفقهية ومن أوثق المراجع التي يعوّل عليها أساطين الفقهاء في استنباط الحكم الشرعي، وتنطوي أهميته تلك على صعيد الدراسات العليا في الحوزات العلمية على عدة عوامل، قد يكون أبرزها ما تميزت به عبارة المؤلف من متانة علمية ورصانة فقهية، فرضت نفسها على الوسط الحوزوي من جهة، وما يحتله متن الكتاب-قواعد الأحكام-للعلامة الحلي من مكانة مرموقة يشار لها بالبنان ضمن النصوص الفقهية التي يعتد بها العلماء في الدراسات الدينية. حيث يعد "كتاب الأحكام" من أروع ما جاءت به يراعة العلامة "الحلي" من جملة ما كتب، حتى كان بعد ظهور الدولة الصفوية في إيران دستور البلاد، والمنهل القانوني الذي يعتمد عليه الحكم آنذاك، وتبرز أهميته العلمية بجلاء من خلال كثرة الشروح المكتوبة عليه، والتي من أهمها، الكتاب الماثل بين يدينا فهو-بحق-موسوعة فقهية قيّمة لا يمكن الاستغناء عنها. هذا وقد ذيّل الكتاب بتحقيق لطيف وتجلى عمل المحقق بالمقابلة بين النصوص، استخراج الأقوال الفقهية التي عرضها المصنف ومناقشتها أثناء بحثه، تقويم النص، وكتابة الهوامش.