يقول المحقق في مقدمة كتابه "إن كتاب العثمانية الذي ألفه الجاحظ بن عمرو بن بحر موضوع للرد على الشيعة وإبطال معتقدهم وتفنيد آرائهم والتشويش على وضوح رؤيتهم ودفعهم إلى التشكيك بطريقتهم المثلى ومذهبهم الحق". وقد انهالت الردود عليه من الشيعة ومن غير الشيعة في حينه وقد وصل إلينا بعضها وحفظ لنا التاريخ أسماء قسم آخر.
ومن أهم الردود التي دوّنت على هذا السفر كتاب "بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية" وهو هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته والذي يردّ فيه المؤلف "جمال الدين بن طاووس" على مختلف المسائل التي تعرض لها الجاحظ في كتابه، ومن المسائل التي ردّ المؤلف عليها نذكر على سبيل المثال لا الحصر: سن علي بن ابي طالب (ع) حين إسلامه، رد المؤلف على الجاحظ في أن أبا بكر اعتق المعذبين بمكة، رد الجارودية على الجاحظ في قضية الشورى، كلام حول طلحة والزبير، رد المؤلف على الجاحظ في زعمه بأن أبا بكر أنفق قبل الهجرة، من مات على بغض علي، نداء جبريل يوم أحد، الرد على تخطئة الجاحظ لعلي (ع)، الردّ على مزاعم الجاحظ، تكذيب الجاحظ أن النبي مات ولم يجمع القرآن، الرد على مناقشة الجاحظ لحديث المنزلة، الردّ على ادعاء الإجماع لخلافة أبي بكر، الرد على الجاحظ في نفيه وجود نص الرد على الجاحظ في إسهابه. هذا وقد جاء الكتاب محققاً.