تحتوي "الصحيفة السجادية" أو "الصحيفة الكاملة" في الأدعية؛ على واحد وستين دعاءً، في فنون الخير، وأنواع العبادة، وطلب السعادة، وتعليم العباد، كيف يلجؤون إلى ربهم في الشدائد والمهمات، ويطلبون منه حوائجهم، ويعملون بقوله تعالى: (ادعوني أستجب لكم)، في التحميد لله تعالى، والثناء...

تحتوي "الصحيفة السجادية" أو "الصحيفة الكاملة" في الأدعية؛ على واحد وستين دعاءً، في فنون الخير، وأنواع العبادة، وطلب السعادة، وتعليم العباد، كيف يلجؤون إلى ربهم في الشدائد والمهمات، ويطلبون منه حوائجهم، ويعملون بقوله تعالى: (ادعوني أستجب لكم)، في التحميد لله تعالى، والثناء عليه، والشكر له، والتذليل بين يديه وغير ذلك من فنون الدعاء، وأفانين المناجاة، وبلاغة ألفاظها، وفصاحتها التي لا تبارى، وعلو مضامينها، وما فيها من انواع التذلل لله تعالى، والثناء عليه، والأساليب العجيبة في طلب عفوه وكرمه، أقوى شاهد على صحة نسبتها إلى الإمام علي رضي الله عنه. ولهذا اعتنى بها العلماء خاصة، والناس عامة، أتم اعتناء، رواية وضبطاً لألفاظها، ونسخها وواظبوا على الدعاء بأدعيتها ليل نهار، وبالعشي والابكار... أما شروطها فقد بلغت عناية العلماء بها حداً كبيراً ومن الشروح الموسعة على الصحيفة المقدسة شرح الشيخ الهائي المسمى بحدائق الصالحين اسماً للمجموع وسمى كل دعاء باسم، فهناك الحديقة الأخلاقية، والحديقة الصومية والتحمدية... والحديقة الهلالية وهي ما نقدمه الآن في هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته والذي أبدع المؤلف في تطعيمه بشتى البحوث الفلسفية والطبيعية، والكلامية، وبحوث الهيئة والنجوم وغيرها.
ولا غرابة فالمؤلف هو من عكف على آرائه الرياضية والنجومية علماء الشرق والغرب، ولا زالوا ولم يتمكنوا من الوصول إلى حل قسم من مسائله. هذا وقد ذيل الكتاب بتحقيق لطيف، بقلم علي الموسوي الخراساني وتجلى عمله بتوزيع النص، شرح الفاظه، إثبات جميع ما على النسخة من هوامش، إرجاع الأقوال إلى مصادرها، الإشارة إلى موارد الآيات الكريمة، عمل فهارس فنية وتراجم مختصرة للأعلام الواردة في الرسالة.