إن علم التوحيد أو علم العقيدة من أجلّ العلوم وأولاها تحصيلًا وكان اهتمام العلماء بهذا العلم كبيرًا وكان بحوزتهم الأدلة العقلية للرد على المبتدعة المخالفين لأهل الحق وبسبب انتشار أهل الزيغ والبدع المنتسبين إلى الإسلام والفلاسفة والملاحدة ونشر هؤلاء لآرائهم الفاسدة التي...
إن علم التوحيد أو علم العقيدة من أجلّ العلوم وأولاها تحصيلًا وكان اهتمام العلماء بهذا العلم كبيرًا وكان بحوزتهم الأدلة العقلية للرد على المبتدعة المخالفين لأهل الحق وبسبب انتشار أهل الزيغ والبدع المنتسبين إلى الإسلام والفلاسفة والملاحدة ونشر هؤلاء لآرائهم الفاسدة التي لم تكن موجودة في عهد الصحابة ومن جاء بعدهم. فقام أهل الحق الذين عُرفوا بعلماء الكلام في رد تلك الشبه عليهم باستحداث اصطلاحات وطرق جديدة لمقارعة المخالفين. ومن شؤم المجسمة أنها تذم علم الكلام الممدوح وأهله وذلك لأن الحجج العقلية والبراهين القطعية تهدم عليهم عقيدتهم التي هي عقيدة التشبيه والتجسيم مما دفع مؤلف هذا الكتاب الرد على هؤلاء الذين ذموا هذا العلم.