شارك هذا الكتاب
فدك في التاريخ
(0.00)
الوصف
اعتمد السيد محمد باقر الصدر في هذا الكتاب "فدك في التاريخ" منهجاً علمياً حدّد معالمه ورأى أنه لا بد من اعتماده في مثل هذه الدراسات التاريخية ذات الأبعاد السياسية. ويقوم هذا المنهج على أسس الموضوعية التي عبّر عنها (بالتجرد عن المرتكزات)، والتتبع والاستقصاء والتأمل (الأناة في...
اعتمد السيد محمد باقر الصدر في هذا الكتاب "فدك في التاريخ" منهجاً علمياً حدّد معالمه ورأى أنه لا بد من اعتماده في مثل هذه الدراسات التاريخية ذات الأبعاد السياسية. ويقوم هذا المنهج على أسس الموضوعية التي عبّر عنها (بالتجرد عن المرتكزات)، والتتبع والاستقصاء والتأمل (الأناة في الحكم) ثم (الحرية في التفكير). ويعتبر الشهيد الصدر هذه الأمور شروطاً أساسية لإقامة بناء تاريخي محكم لقضايا الأسلاف، ترتسم فيه خطوط حياتهم التي عرفوها في أنفسهم، أو عرفها الناس عنهم يومئذ... ثم يرى "أن ذلك البناء ينبغي أن يتسع لتأملات شاملة لكل موضوع من موضوعات ذلك الزمن المنصرم يتعرف على لونه التاريخي والاجتماعي، ووزنه في حساب الحياة العامة أو في حساب الحياة الخاصة التي يعني بها الباحث، وتكون مداراً لبحثه كالحياة الدينية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية".
وإذا كان هذا هو الهدف من مثل هذه الدراسات التاريخية، وذاك هو إطارها العام، فإن المؤلف ينبه هنا إلى ضرورة "أن تستمد هذه التأملات كيانها النظري من عالم الناس المنظور، لا من عالم تبتدعه العواطف والمرتكزات، وينشئه التعبد والتقليد". ثم يضع قيداً على مثل تلك التأملات وهو أن لا تستند إلى خيال مجنح يرتفع بالسفاسف إلى الذروة، وتبنى عيها نتائج غير سليمة. وأخيراً يؤكد المؤلف ضرورة الالتزام بمنطق البحث العلمي لا بما نستلهمه من عواطفنا وموروثاتنا. ثم ينبه إلى حقيقة خطيرة في حقل الدراسات هي تحول المؤرخ إلى روائي يستوحي من دنيا ذهنه، لا من الوقائع التاريخية.

وبالعودة لمضمون هذه الدراسة نجد أن الشهيد الصدر قد تناول فيها (قضية فدك) بالمنظور الفاطمي أي بأبعادها المتشعبة في جوانب الحياة الإسلامية، وفي آماد الزمان اللاحق، ولذلك اعتبرها أي (قضية فدك) ثورة شاملة، فعرض لخلفية (الحدث) أي ما اعتمل في ذهن الزهراء (سلام الله عليها) من أفكار، وما دار في خلدها من ذكريات عظيمة في حياة أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ها هي تصحو على واقع مؤلم، وتعلم على أثره الشروع بالمجابهة.

ثم ينتقل المؤلف إلى الفصل الثاني (فدك في معناها الحقيقي ومعناها الرمزي) فيعرف بها، ثم ينتقل معها هبر مراحل التاريخ المتعاقبة منذ أن انتزعت من يد الزهراء عليها السلام، إلى آخر ما استقر عليه أمرها أواخر زمن العباسيين. ثم يتحول إلى الفصل الثالث الذي عنونه بـ(تاريخ الثورة) فيتحدث عن الثورة ممهداً لها بالكلام على شروط البحث وأسلوب كتابة تاريخ الفرد والأمة.

يعرج بعد ذلك إلى كتاب العقاد "فاطمة والفاطميون" فينعى عليه المعالجة المبتسرة لمثل تلك القضية الخطيرة ومحاولته -أي العقاد- حصرها في نطاق ضيف متابعاً في مناقشته لها منطق التعبد والتقليد للمتوارث. ثم ينطلق بعد ذلك ليحدد أبعاد (فدك). ثم يقدم تبريراً منطقياً لتناوله القضية بكل تلك الأبعاد.

من هنا يبدأ المؤلف في رصد الأحداث قبل يوم السقيفة ثم يلاحقها مناقشاً، مسلطاً الضوء على الزوايا والخفايا سواء فيما يتعلق بالمواقف أو بالشخصيات، مبرزاً مواقف الإمام علي عليه السلام التي أملتها المصلحة الإسلامية العليا... ينتقل المؤلف في فصل آخر إلى (الخطاب الفاطمي) فيحلل، ويدين المقاصد والأغراض، وينطلق خلال ذلك ليكشف عن خصائص ومواقف أمير المؤمنين عليه السلام. ثم يختم الكتاب بفصل عنونه بـ (محكمة الكتاب) ناقش فيه (قضية فدك) مبيناً ملابساتها وحيثياتها.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2016
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 207
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين