يأتي كتاب (مهجم الحدائق الناضرة) في سياق فكرة تعجيم كتب التراث الفقهي وتكشيفها ألفبائياً، لا سيما أمهاتها ومطوَلاتها، إثر بروز مشروع تأليف موسوعة فقهية تعرض فيها المعلومات والأحكام الشرعية الإسلامية، وفقاً للأساليب الحديثة، وذلك بهدف: حصر موضوعات الفقه الإسلامي وأحكامه...

يأتي كتاب (مهجم الحدائق الناضرة) في سياق فكرة تعجيم كتب التراث الفقهي وتكشيفها ألفبائياً، لا سيما أمهاتها ومطوَلاتها، إثر بروز مشروع تأليف موسوعة فقهية تعرض فيها المعلومات والأحكام الشرعية الإسلامية، وفقاً للأساليب الحديثة، وذلك بهدف: حصر موضوعات الفقه الإسلامي وأحكامه ضمن مصطلحات وعناوين محددة تنتمي إليها بالتحديد.. وأيضاً: فهرسة موضوعات الفقه وأحكامه فهرسة تحليلية دقيقة، تضمن للباحثين سهولة استدعائها ومراجعتها، بوضفها مصدراً من مصادر المادة الفقهية اللازمة للموسوعة. وبمعنى آخر هي العمل على إيجاد خلاصات لكتب فقهية مشهورة، يمثَل كل واحد منها مرجعاً لا يستغنى عنه في فقه المذهب الذي يمثله، وتبرز أهميتها في البحث الفقهي بصورة عامة، وللدراسين حيث تمثل خلاصة لكل ما يتصل بالعنوان الفقهي أو القضية الفقهية التي يبحثون عنها في الكتاب المعجم، من مسائل ومعلومات فقهية، ومواطن بحثها الأصلية، والإطلاع على تفصيلاتها.
من هنا جاء عمل الدكتور الشيخ خالد العطية في تعجيمه لكتاب (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة)، بهدف تيسير الرجوع إلى محتويات الكتاب، وهداية الباحثين إلى مضان المسائل الفقهية المبحوثة فيه من خلال تكشيفها وفهرستها، والتعرف على طبيعة كل مسألة، والوقوف على آراء الفقهاء وإتجاهاتهم، وجمع شتات المسائل والمعلومات المتفرقة في الكتاب وربطها بعنوان فقهي يصلح لأن يكون مدخلاً في دراسة الباحث، وكذلك تصنيف المسائل والمعلومات المجموعة بعد ربطها بكل عنوان فقهي، وترتيبها تحته بحيث تشكل منظومة فكرية مترابطة.