كانتِ النَّسائمُ الرَّبيعيَّةُ تُدَاعِبُ وُجُوهَ العَابِرِينَ في ذلِكَ الشَّارِعِ المُؤدِّي إلى المَسْجِدِ النَّبويِّ؛ إنَّ نسائمَ نيسانَ تُدْخِلُ الفرحةَ في القُلُوبِ... ولكن لماذا يبدُو ذلك الفتى حزيناً؟...الَّذين يعْرفُونَ قصَّةَ هذا الفتى يأسفُونَ، لأنَّهم لا...
كانتِ النَّسائمُ الرَّبيعيَّةُ تُدَاعِبُ وُجُوهَ العَابِرِينَ في ذلِكَ الشَّارِعِ المُؤدِّي إلى المَسْجِدِ النَّبويِّ؛ إنَّ نسائمَ نيسانَ تُدْخِلُ الفرحةَ في القُلُوبِ... ولكن لماذا يبدُو ذلك الفتى حزيناً؟...
الَّذين يعْرفُونَ قصَّةَ هذا الفتى يأسفُونَ، لأنَّهم لا يستطيعون أن يقدِّموا العونَ... إنَّ مشكلتهُ... كانوا يُصادفُونهُ في الطَّريقِ، ويهُزُّون رُؤُسهُم أسفاً... امَّا هُوَ فكانَ يُوَاصِلُ طريقُه إلى مسجد النَّبيِّ، للصَّلاةِ...
ولكن ما هي قصَّتهُ يا ترى؟ تعالوا؛ لنقرأ الحكايةَ من البدايةِ، فنحنُ الآن في سنة 214هـ، وهذا الشَّابُ الذي يُدْعَى زيداً يعيشُ في بيتٍ طينيٍّ صغيرٍ في أطرافِ المدينةِ... تُوُفِّيَ أبُوهُ، وَهُوَ يعيش مع والِدَتِهِ... وقد وجدَ لهُ عملاً في أحدِ البساتينِ الّتي يَمْلِكُهَا أحدُ أثرِيَاءِ المَدينَةِ...