-
/ عربي / USD
في مشهد يتلازم فيه الديني مع السياسي بقدم الروائي "كمال السيد" رواية تشكل بالنسبة للقارئ العربي نسقاً فكرياً أو قراءة متعمقة للواقع السياسي في العراق والذي تحكمه أطر رسمت من قبل لبطبقة الحاكمة في سبعينيات القرن العشرين.
في "آخر أساطير الحب" يتصدى الراوي للمواجهة الضاربة ما بين النظام الديكتاتوري السابق في العراق وبين القوى المجتمعية المتمثلة بالأحزاب المناهضة للسلطة، فجاءت محكيات الرواية تؤطر فضاءاً حقيقياً لما يجري من أحداث القت بظلالها على كل الفئات في هذا البلد، كذلك يتصدر العمل الروائي بعض مشاهد الفتنة وأبطالها من رموز النظام البائد والتي تمثلت بحملة الإعتقالات والإعدامات الوحشية لرموز دينية لها مكانتها وثقلها لدى أبناء العراق، "كان أبو ميسون في بيت أحد الأقارب وقد هزَه نبأ لا يمكن أن يحتمل فقد تناقل الكثيرون خبر إذاعة لندن: مصرع الإمام محمد باقر الصدر في القصر الجمهوري وانعكس الخبر في إيران فوراً فنقلت الأنباء أن الإمام الخميني أوعز إلى وزارة الخارجية بتشكيل لجنة للتحقيق في ذلك...".
آخر آساطير الحب، هي ليست رواية، بل روايات عاشها الناس بمختلف انتماءاتهم، ومذاهبهم، لا تزال إرهاصاتها نتخر في جسد العراق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد