لهذا الكون الفسيح، بكواكبه ونُجومه وسماواته البعيدةِ، خالقٌ حكيمٌ، خلق الأرض وبثَّ فيها آلاف الأنواعِ من النَّباتاتِ والحيوانات، وجعل الحياة في توازن دقيق، فكلُّ شيء له غايةٌ وهدفٌ ونظامٌ، الشَّمسُ تُشرقُ كل صباحٍ وتُضيءُ، والفراشاتُ تدُورُ الوُرُودِ والأزهار؛ وفي...
لهذا الكون الفسيح، بكواكبه ونُجومه وسماواته البعيدةِ، خالقٌ حكيمٌ، خلق الأرض وبثَّ فيها آلاف الأنواعِ من النَّباتاتِ والحيوانات، وجعل الحياة في توازن دقيق، فكلُّ شيء له غايةٌ وهدفٌ ونظامٌ، الشَّمسُ تُشرقُ كل صباحٍ وتُضيءُ، والفراشاتُ تدُورُ الوُرُودِ والأزهار؛ وفي الشِّتاءِ تهطُلُ الأمطارُ، وتنمُو الأشجارُ، فتهبُ الثِّمار والظِّلالَ.
وفي مدينة تُدعى (كوفين)، حدثت قصةٌ أشبهُ بالخيالِ، ولكنَّها قصَّةٌ تناقلتها الأجيالُ حتَّى صارت حكايةً من حكاياتِ الأطفال، في تلك المدينة الساحليَّة، حيثُ تشرقُ الشَّمسُ في سماءٍ زرقاء صافيةٍ، كان النَّاسُ يعيشونَ بسلامٍ، لكنَّهم كانوا يحيّون من دُونِ هدفٍ أو غايةٍ... مُعظمُ النَّاس في تلك المدينة ما كانوا يُفكِّرُون لماذا خلقهم الله؟ وما هي غايةُ وجُودهم؟... في طيات هذا الكتاب الحكايةُ من البداية...