هذا الكتاب المنجي الموعود حقيقة لا خلاف عليها من حيث المبدأ، فقد بشّر به الفلاسفة والمفكرون، بل وحتّى المنجِّمون فضلاً عن تبشير الأنبياء والديانات السابقة.لا بدَّ أن تكون هذه الشخصية مستوفيةً لجميع الكمالات الإنسانيّة... شخصية فريدة كالتي يتمتَع بها الأنبياء والمرسلون،...
هذا الكتاب المنجي الموعود حقيقة لا خلاف عليها من حيث المبدأ، فقد بشّر به الفلاسفة والمفكرون، بل وحتّى المنجِّمون فضلاً عن تبشير الأنبياء والديانات السابقة. لا بدَّ أن تكون هذه الشخصية مستوفيةً لجميع الكمالات الإنسانيّة... شخصية فريدة كالتي يتمتَع بها الأنبياء والمرسلون، بحيث يكون النموذج والمثل الأعلى من بين البشريّة جمعاء، بمعنى أن يكون واقعاً تحت إختيار السماء؛ ولكن كيف ستكون عليه آليات قيادته العالم، وإنقاذه الشعوب المستضعفة وخلاصها من النظام والحرمان، وكيفيّة إدارة حكومته العالميّة؟.
هذا الكتاب يجيب عن ذلك، فقد سعى المؤلِّف لرسم معالم تلك الدولة المترقّب قيامها، فبدأ بالحديث عن شخصيَّة الإمام المهدي، والذي يمثِّل في معتقدنا المنجي المنتظر الموعود، لينتهي في آخر الكتاب بممَّهدات العمران، وأسباب الأزمة الإقتصادية والعمرانيّة وتداول الثروة، وما بين البداية والنهاية تطرَّق الكاتب إلى العديد من الأبحاث.