شارك هذا الكتاب
أصول علم الرجال
(0.00)
الوصف
يُعدُّ علمُ الرجال من العلوم الإسلامية النفيسة التي نشأت في ظل المنهج البياني (النقلي) الذي يُعنى بالنصِّ تأصيلاً ودراسةً؛ وإذا كانت مادة هذا العلم في "الفوائد الرجاليّة"، وفي "الكليَّات الرجاليَّة"، فإنَّ ما يجعل من المادة علماً هو المنهج الذي ينتظمها فيعلي من شأنها،...
يُعدُّ علمُ الرجال من العلوم الإسلامية النفيسة التي نشأت في ظل المنهج البياني (النقلي) الذي يُعنى بالنصِّ تأصيلاً ودراسةً؛ وإذا كانت مادة هذا العلم في "الفوائد الرجاليّة"، وفي "الكليَّات الرجاليَّة"، فإنَّ ما يجعل من المادة علماً هو المنهج الذي ينتظمها فيعلي من شأنها، لينقلها من نثير المعارف إلى سلك العلوم، ولعلَّ من نافلة القول إنَّ هناك شيئاً آخر غير المنهج يرجع إليه التمايز بين مدوَّنات العلوم، وإلاّ ما الذي يجعلنا نفاضل بين كتابٍ وآخر على الرغم من إشتراكهما في الموضوع والمنهج.
الشيء المعنيُّ هنا هو ثقافة المنهج التي تتفاوت بين مدوِّني العلوم، وكتَّابِه، وروَّاده، إنَّ عالماً يشتغل على التدوين، والكتابة، ولا تجاوزه الريادة في كثيرٍ من إنتاجه العلمي - هو، وبلا ريب أكثر تمثُّلاً للمنهج ولثقافة المنهج، وإلى ذلك ترجع المنهجيَّة إلى فرادتها، وبهما تتأطَّر المؤلَّفات المنهجيَّة لأستاذنا الكبير العلامة الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي.

والكتاب الذي بين يديك هو أحد حلقات مناهج الدرس الشرعي التي استوعبتها تلك التجربة المنهجية الرائدة، يُشكِّل هذا الكتاب "أصول علم الرجال" مع كتاب "أصول الحديث" للعلامة الفضلي، وحدة أساس لدراسة السُنَّة الشريفة - المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد الكتاب العزيز؛ ومن دون الدرس الرجالي لا يمكن الوصول إلى مرتبة الإجتهاد؛ لأنه أحد مقدمات البلوغ لتلك الرتبة العلميّة العالية، وإلى تسهيل تلك الغاية الأسمى لقاصديها، كانت جهود شيخنا العلامة الفضلي في مشروعه الرائد.

وكان هذا الكتاب من تلك الجهود حيث امتدّت تجربة الكتابة المنهجية لدى الدكتور الفضلي لأكثر من أربعين عاماً، غطّى فيها سماحته معظم العلوم الشرعية الفقهية والأصولية والعربية والعقلية والقرآنية، ولم يكن غائباً عن مشروعه في تحديث الدراسة الدينية - علوم الحديث ورجاله، فأفرد لكلٍّ من علْمَي الحديث والرجال مقرّراً دراسياً، تمشّى فيهما وفق النسق التحديثي الذي اصطبغت به مؤلّفاته المنهجية.

أنجز سماحة هذا المنهج ليكون مقرّراً دراسيّاً في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية، ولهذا لا يجد غير المنتمي للدراسات الحوزوية التقليدية صعوبة في تلقّي مادة علم الرجال عندما يطالع هذا المقرّر دونما بقية المقرّرات الأخرى، التي لا تراعي هذه المسألة بعين الإعتبار؛ من الخطأ أن يندرج الطالب في مسائل العلوم دون تمهيد وحصيلة جيّدة من مقدّمات هذه العلوم، فكلما كان الإستعداد والتهيئة العلمية جيّدة، كان ذلك أكثر عوناً للطالب على دَرْكِ مفاهيم ومسائل العلوم التي يدرسها.

وهذا ما قام به الشيخ الفضلي في مقرّره هذا، ذلك أنه قسّم الكتاب إلى أقسام ثلاثة: 1-مقّدمات علم الرجال، 2-قواعد علم الرجال، 3-فوائد علم الرجال؛ مستغرقاً في بحث المقدّمات بما يقرب من نصف الكتاب، إذ بدأها بعناوين المقدّمة العلمية، فبحث: تسميته، وتعريفه، وموضوعه، وفائدة دراسته، وعلاقته بالعلوم الشرعية الأخرى، والفرق بينه وبين مادّة أسماء الرجال؛ ثم إنتقل للحديث عن التأريخ لتدوين مادّة أسماء الرجال "الرواة"، ومن ثمّ الحديث عن بدء تدوين مبادئ علم الرجال إلى عصرنا الحاضر، منهياً المقدّمات بالحديث عن المصطلحات العامّة في هذا العلم.

ومن أبرز سمات مؤلفات الدكتور الفضلي الإهتمام بالمقدّمة العلمية؛ لأنها المدخل الحقيقي لأيّ علم من العلوم، وبقدر ما يتقن الطالب هذه المقدّمات، تكون إستفادته فيما بعد من مسائل العلم.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2009
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 323
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين