لهذا الكتاب الذي بين أيدينا فرادة خاصة وتميز واضح، فهو ليس كتاب تفسير للقرآن أو فقه أو عقائد، وإن كان يحتوي كل هذه العلوم والمعارف، إنه كتاب أخلاق وعرفان، وحكمة وعبرة، ينطلق من وحي تجربة شخصية في الزهد والتقوى والعلم والعمل. دروس ألقاها المربي السيد بهاء الديني على طلبته في...
لهذا الكتاب الذي بين أيدينا فرادة خاصة وتميز واضح، فهو ليس كتاب تفسير للقرآن أو فقه أو عقائد، وإن كان يحتوي كل هذه العلوم والمعارف، إنه كتاب أخلاق وعرفان، وحكمة وعبرة، ينطلق من وحي تجربة شخصية في الزهد والتقوى والعلم والعمل. دروس ألقاها المربي السيد بهاء الديني على طلبته في فترات مختلفة ومواضيع متنوعة، لكن الهدف منها واحد، وهو تهذيب النفس وبناء الإنسان الصالح وهدايته إلى طريق الكمال والسمو الروحي.
إن الحقيقة التي ينطلق منها صاحب هذه الكلمات العرفانية، تؤكد أن الإنسان لو أصلح نفسه لارتفعت منزلته لتعانق الثريا، ولكن نار الشهوات والأهواء التي يشعلها الشيطان في نفسه ويؤججها كل حين بكل المغريات، تجعله يحيد عن الطريق المستقيم، فينحط إلى أسفل سافلين، وبإنحطاطه تنحط الأسرة والمجتمع، ويعيش الكل في ضنك الحياة.