يعد هذا الكتاب طليعة سلسلة من الكتب تحاور استشراف الآفاق السياسية لدى بعض فقهائنا الكبار، ويأتي على رأس هؤلاء الإمام الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ)، وهو أحد كبار المجتهدين المجددين المعدودين ممن تعقد عليهم الخناصر في القرن الخامس الهجري وما تلاه ويعد هذا النمط...
يعد هذا الكتاب طليعة سلسلة من الكتب تحاور استشراف الآفاق السياسية لدى بعض فقهائنا الكبار، ويأتي على رأس هؤلاء الإمام الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ)، وهو أحد كبار المجتهدين المجددين المعدودين ممن تعقد عليهم الخناصر في القرن الخامس الهجري وما تلاه ويعد هذا النمط من الدراسات من استحقاقات المرحلة الجديد’، وهي مرحلة ما بعد التطبيق للنظرية. تتركز جهود هذا الكتاب على نظرية الإمامة السياسية في الفكر الإمامي وما ينشأ عنها ويترتب عليها من صلاحيات ووظائف وأدوار. ويحاول الكتاب انطلاقاً من دراسة البعد السياسي لمفهوم الإمامة تعميم خطابه بما يشمل أصل مبدأ الحكومة، سواء كان الحاكم إماماً أصلاً، أن نائباً عنه، مع الاحتفاظ بما لإمام الأصل من الصلاحيات الخاصة به. من هنا نجد المؤلف في قراءته للتراث الفقهي والكلامي للشيخ "الطوسي" تقترب من استيحاء القول بنظرية ولاية الفقهية من كلام الشيخ الطوسي ونصوصه.