يطرح الكاتب، في هذا الكتاب، عدة مفاهيم تتعلق بالحكومة الإسلامية ويبينها، وأهمها: المشروعية والفاعلية. ويقوم من خلال ذلك، بالتمييز بين مقولة المشروعية التي تستند بدورها إلى حقّانية النظام السياسي وفلسفة وجودة، وبين الفاعلية (الكفاءة) التي ترتبط أساساً بإقامة السلطة...
يطرح الكاتب، في هذا الكتاب، عدة مفاهيم تتعلق بالحكومة الإسلامية ويبينها، وأهمها: المشروعية والفاعلية. ويقوم من خلال ذلك، بالتمييز بين مقولة المشروعية التي تستند بدورها إلى حقّانية النظام السياسي وفلسفة وجودة، وبين الفاعلية (الكفاءة) التي ترتبط أساساً بإقامة السلطة وتطبيقها على أرض الواقع وكذلك بعلاقتها مع الأمة. ويخصّص الفصلين الأخيرين من الكتاب لدراسة مفهوم العمل الإداري عند عالم الاجتماع الألماني المعروف "ماكس فيبر" وإلى البحث في مسالة مهمة وأساسية تواجهها الحضارة الإنسانية اليوم وهي مسألة العقلانية. حيث يرد فيها على ما يسميه بالعقلانية التقنية، ويطرح في مقابلها مفهوم العقلانية الأصلية التي يعدها جوهر الحضارة الإسلامية، باعتبارها المشروع المعاصر، الذي تحاول الصحوة الإسلامية من خلاله مخاطبة البشرية والحضارات الأخرى متجاوزة بذلك عصر الحداثة إلى ما بعده.