تخترق مسألة الإمامة إطارها التاريخي لتصبح من أكثر المسائل حياتية ومصيرية: ليس لمحتواها العقائدية فحسب بل لمعطياتها الفكرية في الحياة الإنسانية، انطلاقاً من رؤيتها السياسية وجانبها الإداري والقيادي. ومن هنا فهي لا ترتبط بزمن مضىء بل إنها تواكب الأزمنة حاضراً ومستقبلاً....
تخترق مسألة الإمامة إطارها التاريخي لتصبح من أكثر المسائل حياتية ومصيرية: ليس لمحتواها العقائدية فحسب بل لمعطياتها الفكرية في الحياة الإنسانية، انطلاقاً من رؤيتها السياسية وجانبها الإداري والقيادي. ومن هنا فهي لا ترتبط بزمن مضىء بل إنها تواكب الأزمنة حاضراً ومستقبلاً. ولأهميتها الفائقة وحساسيتها فقد أضحت وعلى مدى تاريخ الإسلام محوراً حيوياً للبحث، وكانت واحدة من مجالات علم الكلام، وبهذا خافت غيرها من المسائل الإسلامية الأخرى.
وهذا الكتاب الذي بين يدينا هو واحد من أهم الكتب التي تناقش هذا الموضوع الحيوي وهو يقوم على مدى أحد عشر درساً مسألة الإمامة، مستعرضاً الرؤيتين السنية والشيعية ومشيراً إلى أشكال النظم في الوقت الحاضر كما ويناقش مسألة العصمة، ومنابع علم الإمام، والتشيع في التاريخ الإسلامي، وأخيراً دور الأئمة الإثني عشر من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.