عرفت الساحة المصرية، في السبعينات، حركة فكرية وسياسية نشطة، كان للتيار الديني فيها بعض المواقع، ثم جاءت الثورة الإسلامية الإيرانية في أواخرها فبهر قائدها وشعبه اللذان صنعاها أنصار الإسلاميين في كل مكان.وفهم مؤلف هذا الكتاب، الدكتور "أحمد راسم النفيس"، وهو طبيب مصري كان في...
عرفت الساحة المصرية، في السبعينات، حركة فكرية وسياسية نشطة، كان للتيار الديني فيها بعض المواقع، ثم جاءت الثورة الإسلامية الإيرانية في أواخرها فبهر قائدها وشعبه اللذان صنعاها أنصار الإسلاميين في كل مكان. وفهم مؤلف هذا الكتاب، الدكتور "أحمد راسم النفيس"، وهو طبيب مصري كان في أواسط السبعينات قطباً من أقطاب الحركة الطلابية الإسلامية في مصر، وقد ضايقه أن يكون الشعب الذي فجّر هذه الثورة "منحرف العقيدة" كما يصفه بعضهم من غير المنصفينـ فسعى إلى معرفة هذه العقيدة، ثم تطور السعي إلى مراجعة عقيدته التي ورثها عن أسرته محاولة منه لمعرفة طريق الصواب الموصل إلى حقيقة الإيمان، وها هو المؤلف الطبيب يروي لنا في مؤلفه هذا قصّة سعيه إلى هذه المعرفة وتوصّله إليها في رحلة طويلة بدأت منذ نشأته في أسرة علمية واتصلت في المدرسة والمحيط، وفي دروب الحياة الملأى بالأحداث...