عقب حرب الخليج الثانية تسارعت الخطى نحو ما يعرف بالسلام، ومحاولة تصفية الصراع العربي -الصهيوني برعاية القطب الأميركي المتفرد بزعامة النظام العالمي الجديد. وفي جميع هذه المحاولات الفردية منها والجماعية الآن، مارست الأنظمة العربية تغطية محاولتها الاستسلامية بما هو مقدس...
عقب حرب الخليج الثانية تسارعت الخطى نحو ما يعرف بالسلام، ومحاولة تصفية الصراع العربي -الصهيوني برعاية القطب الأميركي المتفرد بزعامة النظام العالمي الجديد. وفي جميع هذه المحاولات الفردية منها والجماعية الآن، مارست الأنظمة العربية تغطية محاولتها الاستسلامية بما هو مقدس وما هو قيمي. وفي هذا الإطار سعت الأنظمة العربية إلى استصدار فتاوى من (الطواقم) الدينية التابعة لها في محاولة لإقناع الناس بجواز الصلح مع إسرائيل.. وقد أثارت هذه الفتاوى حفيظة بعض علماء ومثقفي المسلمين فهبوا للدفاع عن الإسلام وللحؤول دون القفز على مبادئه. وفي هذا الإطار يقدم مركز الغدير للدراسات الإسلامية كتاب (المؤسسات الدينية الإسلامية والكيان الصهيوني بين الدين والتاريخ نظرة إلى فتوى ابن باز) للدكتور زهير غزاوي، عالج فيه فتوى ابن باز الأخيرة وموقف العلماء المسلمين منها. وللوقوف على طبيعة الموقف الصحيح في الكيان الصهيوني وخلفية هذه الفتاوى، استنطق الدكتور غزاوي التاريخ الإسلامي، للكشف عن العلاقات الإسلامية اليهودية، ابتداءً من عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى عهدنا اليوم. ثم ركز الحديث على فتوى ابن باز تحديداً والموقف الإسلامي العام المضاد، ومرتكزاته الشرعية والواقعية.