تزدحم الرواية بالأحداث والشخصيات، فبطلها، أو أبطالها هم ممن عاشوا في ظروف مضطربة، واضطرتهم الحرب إلى مغادرة أوطانهم، بحثاً عن الآمال والسلام والرواية تعرض لبؤس الفارين الهاربين من جحيم الحرب ومن عنف القوات السوفيتية التي انتصرت على الجيش الألماني. اضطر هؤلاء الفارون إلى...
تزدحم الرواية بالأحداث والشخصيات، فبطلها، أو أبطالها هم ممن عاشوا في ظروف مضطربة، واضطرتهم الحرب إلى مغادرة أوطانهم، بحثاً عن الآمال والسلام والرواية تعرض لبؤس الفارين الهاربين من جحيم الحرب ومن عنف القوات السوفيتية التي انتصرت على الجيش الألماني. اضطر هؤلاء الفارون إلى مواجهة الموت في العواصف الثلجية والنفوق على حافات الطرق وفي ثقوب الجليد التي تتكون عندما يبدأ الخليج المتجمد بالتكسر بعد القصف وتخت عبء العبرات وقدوم المزيد من البشر هرباً من الانتقام الروسي.
"ربما كان الأمر كذلك، هكذا كان تقريباً عندما استعاد الجيش السوفيتي الثاني منطقة نمرسدورف من قوات الجيش الألماني الرابع... كم من النساء اغتصب الجنود الروس، قتلوهن وصلبوهن على أبواب مخازن الغلال".