-
/ عربي / USD
التزكية نعني النمو والارتقاء والزيادة والبركة، كما تعني التطهير والتربية والإصلاح، وإن بلوغ السعادة الحقة في الدنيا والآخرة لا يكون إلا بتزكية النفس التي خلقها الله تعالى وسواها على أكمل خلق وأجمله، والتزكية يتعرف الإنسان حقيقة الله والإيمان الكامل به، وتتحقق بها لا عبودية الخالصة لله والطاعة التامة له، كما تجعل المرء مسلماً حقيقياً فيصل بذلك إلى مقامات عالية. أما مصادر التزكية فهي القرآن الكريم، والسنة المطهرة.
والمؤلف الدكتور محمد خير فاطمة قد جعل كتابه يدور حول موضوع التزكية ومناهجها، علماً ودراسة وتطبيقاً. وقد جاء الكتاب في بابين الباب الأول يتألف من خمسة فصول، جعل الفصل الأول لمعرفة النفس وأجزائها ومحتواها، وجعل الفصل الثانى لمعرفة خصائصها وصفاتها، مبيناً أهمية التزكية ومصادر التزكية، في الفصلين الثالث والرابع، أما الفصل الخامس فقد بين فيه الثوابت التي لا بد منها لنجاح منهج التزكية وهي الأسرة المسلمة والمربون والأصحاب، والبعد عن كل ما يخالف المنهج والقناعة الشخصية والتوفيق.
أما الباب الثاني فهو يبحث في أساليب المنهج وطرقه وهو في أربعة فصول الفصل الأول عرض فيه المؤلف لأسلوب التهذيب وطرقه، أما الفصل الثاني فهو يتحدث عن أسلوب التطهير وجعل الفصل الثالث للحديث عن أسلوب التصفية وطرقها، كطريق المراقبة، والإخلاص والتقوى والاستقامة والزهد. أما الفصل الرابع فهو عرض لأسلوب التنقية الذي يتضمن معالجة أمراض الشهوة ومعالجة أمراض الهوى ومعالجة الوسوسة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد