الرؤى والأحلام تعطي الإنسان صورة لكيانه الخفي وحقيقته الروحية والنفسية وهي صورة لمعدنه وجوهره. وبالوقت نفسه هي إثبات لعالم الروح المبثوث في حنايا الجسم والتي تتلقى أنواراً إلهية وإلهامات وإشراقات ربانية وكشوفات نافعة في مجالات الدين والحياة, تخدم التربية والمربين وتخدم...
الرؤى والأحلام تعطي الإنسان صورة لكيانه الخفي وحقيقته الروحية والنفسية وهي صورة لمعدنه وجوهره. وبالوقت نفسه هي إثبات لعالم الروح المبثوث في حنايا الجسم والتي تتلقى أنواراً إلهية وإلهامات وإشراقات ربانية وكشوفات نافعة في مجالات الدين والحياة, تخدم التربية والمربين وتخدم الأخلاق والسلوك الإنساني, إن هذه الكلمة خطوط عريضة تحتاج الى تفصيل وتوضيح. ليس شيئاً عبثاً في هذا الوجود طالما أن كل شيء خاضع لميزان دقيق لقوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) وهذه الآية تجعلنا نفرغ إمكانية علمية لمعرفة الكشف وحقيقته من خلال الرؤيا الصالحة, ليعلم القارى أن هذه الأحلام وتفسيراتها ليست تخريفاً وليست جهلاً وليست بعداً عن العلمية والعقلانية والمنطق السليم والقياس الصحيح. فالرؤيا الحق والتي هي من عند الله, عبارة عن كشف روحي باطني وإلهام رباني, وهي الجزء المقصود في الحديث الشريف (رؤيا المؤمن حق وهي جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة).