شارك هذا الكتاب
مئويتي
الكاتب: غونتر غراس
(0.00)
الوصف
"الكون أو الكينونة.. فجأة كفّت تلك الألفاظ السامية كلها، على اختلاف صيغتها – الماهية، المبدأ، كل كائن، العدم العادم – كفّت عن قول شيء ما، فجأة، وكأنها لا تعدو أن تكون طنطنة لفظية، أجد نفسي علامة استفهام، أحسّ نفسي مجبراً على أن أدلي هنا بشهادة. بعد فرار من الأعوام قد طال من...
"الكون أو الكينونة.. فجأة كفّت تلك الألفاظ السامية كلها، على اختلاف صيغتها – الماهية، المبدأ، كل كائن، العدم العادم – كفّت عن قول شيء ما، فجأة، وكأنها لا تعدو أن تكون طنطنة لفظية، أجد نفسي علامة استفهام، أحسّ نفسي مجبراً على أن أدلي هنا بشهادة. بعد فرار من الأعوام قد طال من دون أن أنتبه إليه، لأن العالم من حولي ألأهاني عنه، العالم المحتفل في معمعته الراهنة بشتى الأمور التي تبدو له جديرة – من المارك الألماني الذي بدا يكرج قبل خمسين سنة إلى العام ثمانية وستين الغريب العجيب -، بل العالم المتهافت عليها مثلما يتهافت على تنزيلات آخر الموسم، بعد هذا القرار أدوّن إذن ما حدث لي في عصر يوم من أيام الفصل الدراسي الجاري... فيومها، وبعد أن استهللت درسي الأربعائي بإلمامات حذرة إلى تعالق نصي بين قصيدتي "نغمة الموت" و "توتناوبرغ" من دون أن أذكر اللقاء، الجدير بالتفكير فيه، بين الفيلسوف والشاعر. وبينما كنت أنصت إلى مساهمات طلابي وطالباتي المنزلقة إلى أفاهيم اعتباطية، بدأت تداهمني فجأة أسئلة لها علاقة ملحة بالزمان، فلا يجدر بي أصلاً أن أنسب اليها "وزناً وجودياً" نحو: من كنت يومها؟ من أنا اليوم؟ ماذا جرى لذلك "الراكب موجة ثمانية وستين"، الناسي الكينونة والمطرف على السواء الذي كان حاضراً مصادفة قبل 68 بسنتين، حين تشكلت في برلين لأول مرة حركة احتجاج ضد حرب فييتنام؟" تدور أحداث تلك الرواية في زمن الألمانيتين. الشخصية المحورية شاعر ملهم يفلسف الحياة بمجرياتها الاجتماعية والسياسية في تلك الفترة التي شهد العالم خلالها في جميع أنحائه أحداث غيرت مجرى التاريخ. تنفتح الرواية على مشهد يتزامن مع احتلال الرايخ الألماني منطقة في الشمال الشرقي للصين عام 1898، ومع احتلال فئة من الصينيين الذين يدعون بالملاكمين للحي التجاري في بيكنغ وقتلهم لعدد من الأجانب بينهم المبعوث الألماني، حينها كان ذاك الشاعر مقاتلاً في صفوف الجيش الألماني. ومع مضي الأعوام يتبدل ذاك الإنسان وتتبدل نظرته إلى الأمور وكأنما يبذل ذاته وكأنه وكما يقول بلسان حاله:"أنا الذي أبدلت بحالي من ذوات أخرى كنت..." وتختم الرواية على مشهد انهيار حائط برلين واحتفال الشاعر بمئوية والدته التي استحضرها لتحكي عما حدث في الماضي، في قديم الزمان. مركزاً من خلالها على المعاناة الإنسانية التي شملت العالم الذي كان يموج حينها بالحروب.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9783899302745
سنة النشر: 2003
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 336
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين