لا خلاف بين المسلمين قاطبةً، أنّ القرآن الكريم يُعَدّ المرجع الأول والأساسيّ في الإسلام، وهو أصل التشريع والعبادة والصلة بالله تعالى، ومعرفة ما يجب فعله وتركه وإعتقاده.هذا، وإن من أعظم العلوم التي اعتنت بفهم كتاب الله تعالى، التفسير وعلومه، ومن أهمّ هذه العلوم علمُ...
لا خلاف بين المسلمين قاطبةً، أنّ القرآن الكريم يُعَدّ المرجع الأول والأساسيّ في الإسلام، وهو أصل التشريع والعبادة والصلة بالله تعالى، ومعرفة ما يجب فعله وتركه وإعتقاده. هذا، وإن من أعظم العلوم التي اعتنت بفهم كتاب الله تعالى، التفسير وعلومه، ومن أهمّ هذه العلوم علمُ القراءات؛ الذي اعتنى بكفية التلفظ بكلمات القرآن الكريم، لأنّ الإنحراف في اللفظ إنحرافٌ في المعنى؛ ذلك لدقّة اللغة العربية وسعتها.
لأجل هذا، هيّأ الله تعالى لهذا الكتاب رجالاً ثقات، بالقوافي الإهتمام به، والمحافظة عليه، ونقله بالأسانيد عن الشيوخ الثقات المتقنين، وتفرّغوا له تفرّغاً كاملاً، وأعطوه كلّ الوقت والجهد، وهو من العلوم الصعبة التي تحتاج إلى مزيد عنايةٍ.
ومن أحسن الكتب التي ألّفت في القراءات كتاب التيسير للإمام أبي عمرو الداني، لأجل هذا أكثر إهتمام العلماء به؛ هذا ولقيمة التيسير سعى الأستاذ فريد عزّوز إلى دراسته وتحقيقه تحقيقاً علمياً لائقاً بقيمته.