-
/ عربي / USD
الإستخراب الصليبي "الإستعمار" قاد حملة ضارية على البلاد العربية والإسلامية منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري - التاسع عشر الميلادي، وإستطاع أن يصل إلى قلب العالم العربي والإسلامي بسرعة غريبة ولم تسلم من براثنه إلا بلدان قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة، أما سائر العالم الإسلامي فقد عمه الإجتياح الصليبي، وهذا يدعونا إلى سؤال مهم: كيف حدث هذا؟... وهل كنا ضعافاً إلى الحد الذي لا نستطيع فيه حتى الدفاع المشرف عن أوطاننا؟... وهل لم يكن عندنا من أدوات الدفاع ما نقف به أمام وجه الطغاة المتجبرين؟!... ما هي القصة الحقيقية لأوضاعنا آنذاك؟...
وقد وقفت على مذكرات للأستاذ المحقق محمد كرد علي، وهو قد تولى مناصب علمية وسياسية في بلاد الشام في أوائل القرن الفائت، وكان مطلعاً على جملة أمور جعلت ذكرياته غنية بمعلومات مهمة للقارئ الباحث عن حال أهل الشام آنذاك، وهي صورة تنطبق على حال المسلمين عامة في ذلك الزمان، وكيف مهدت تلك الحال الطريق للإستخراب الفرنسي ليدنس تلك البلاد المباركة، ويعبث فيها الفساد، فرأيت أن أحلل تلك المذكرات، وأنقل منها - وهي كبيرة - ما يهم القارئ المتطلع للإصلاح أو الباحث عن الأسباب التي أدت بالشام خاصة والعالم العربي عامة إلى هذا الضعف؛ الذي ما زلنا نعيش آثاره منذ حقبة الإستخراب الصليبي إلى يومنا هذا.
ثم وقفت على كتاب له مهم اسمه "أقوالنا وأفعالنا" وهو عبارة عن مقالات ينقد فيها المجتمع، ويبين أحواله، والكتاب - وإن كان أقل من المذكرات فائدة - مهم في إكمال ما نقص في المذكرات أو بإضافة أمور لم يذكرها في مذكراته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد