-
/ عربي / USD
وقد تشعَّبت المؤلفات في علم أصول الفقه إلى طريقتين: الأولى: طريقة المتكلمين: وتقوم على تحرير المسائل، وتقرير القواعد، وإقامة الأدلة عليها، والثانية: طريقة الفقهاء: وهي تقرِّر القواعد الأصولية على مُقتضى ما نُقِل من الفروع عن الأئمة.
وجاء الإمام الشيرازي يقتدي بالطريقة الأولى، مُرتّباً للأبواب، مُهذِّباً للمسائل، مُحقّقاً للمباحث، حتى وصل إلى قمة المجد العلمي في القرن الخامس الهجري؛ وقد ألف الشيرازي عدَّة مُصنَّفات في أصول الفقه، تقوم على الطريقة الجدلية؛ التي تحتاج إلى الدليل والبرهان، ومن هذه المصنفات "التبصرة" وهو مختصٌّ بمسائل الخلاف، ثم كتب "اللمع" وهو مختصر لطيف، وشرحه في كتابه "شرح اللمع".
ولأهمية كتاب "اللمع" لإخراجه محقّقاً مفهرساً وذلك لأنه لطيف الحجم، واسع المعلومات، رصين الأسلوب، يناقش المسائل برويّة حتى يصل إلى الحق، وهو كتاب معتمد في فن "أصول الفقه" يرجع إليه كبار الأئمة، ويجعلونه في متناول أيديهم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد