مما لا يخفي أن أسلوب المناظرة في احسن الاساليب إقناعاً ، ومن أسهلها إستعاباُ ،و أوقعها في النفس ، حيث يتفاعل معها الإدراك من خلال الأخذ والرد ، ويستفيد منها عامة الناس من إختلاف مستوياتهم الفكرية. بما أن الإحتياجات والمناظرات والمجدلات هي الحجة التي تستعمل لإفحام الخصم ، عن طريق مسلماته ، او مسلمات الناس و اضف إلى ذلك أن النبي والعترة هم الأسوة في المجالات كلها ولهم ومناظرات ومحاورات وإحتياجات يقف عليها من سبر كتب الحديث والسير والتاريخ. فرأيت أن أعمل كتاباً يحتوي على ذكر جمل من محاورات ومناظرات واحتجاجات النبي (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) على المخالفين والمعائدين من أرباب الملل المختلفة والعقائد الزائفة عن الدين المبين في الفروع والأصول مع أهل الخلاف وذوي العقول ، وقد جاء جادلوا فيها بالحق من الكلام وبلغوا عاية كل مرام ، فناظروا (ع)المخالفين في محاولات شتى.وأفحموهم فخرجوا مرفوعي الرؤوس ، وأناروا لطلبة الحق والحقيقة طريق الهدى ، كما قطعوا الطريق على أهل اللجاج وبذلك إنتشرت علومهم ، وفضائلهم.