يعدُّ هذا الكتاب من المقررات الدراسية المهمة في جميع المدارس الإسلامية، التي تركز على دراسة العلوم الشرعية، فهو يشتمل من الأحاديث ما تمّ انتقاؤه من (مشكاة المصابيح) للإمام ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (مولده 741هـ) من بعض الكتب مع الأبواب في فضائل...

يعدُّ هذا الكتاب من المقررات الدراسية المهمة في جميع المدارس الإسلامية، التي تركز على دراسة العلوم الشرعية، فهو يشتمل من الأحاديث ما تمّ انتقاؤه من (مشكاة المصابيح) للإمام ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (مولده 741هـ) من بعض الكتب مع الأبواب في فضائل الأعمال للتعليم اليومي وهن ما يلي: 1-كتاب الإيمان، 2-كتاب العلم، 3-كتاب فضائل القرآن، 4-كتاب الدعوات، 5-كتاب الجهاد، 6-كتاب الآداب، 7-كتاب الرقاق، 8-كتاب الفتن؛ وقد تمّ انتقاء هذه الكتب مع الأبواب لتكون زاداً للدعاة أيضاً، حيث كانت هذه الأحاديث تقرأ على العلماء وغيرهم من القاصي والداني.
ولما كانت الحاجة ماسة إلى افراد هذه الكتب والأبواب، مع الحاجة إلى تشكيل ألفاظها، والتعليق عليها، والشرح الموجز لها، والتمييز بين المقبول والمردود منها، قام الشيخ محمد إنعام الحسن بهذا العمل بتعليقات موجزة نافعة.

ومن جانب آخر ولما كان هذا الكتاب يحتوي على أعداد كبيرة جداً من الألفاظ والكلمات الغريبة، والجمل المشكلة، فمست الحاجة إلى خدمة مزيدة بشرح معاني الأحاديث، وتباينها حتى يتضح ما أراد صاحبها، صلى الله عليه وسلم، فقام الشيخ محمد الياس الباره بخدمته، وقد بذل في ذلك جهداً كبيراً، والتزم في عمله بما يلي: 1-الاهتمام بالأمانة العلمية في نقل النصوص، ومراجعة المصادر الأساسية والاعتماد عليه. 2-اختيار الأرجح من الأقوال عند المحققين في الحديث الشريف في حال وجود لفظ في يحتمل عدة معاني. 3-القيام بحذف بعض الأحاديث التي حكم عليها أكثر المحدثين الثقات بالوضع، 4-الاعتناء بضبط الكلمات في الأحاديث، وتشكيل ألفاظها، وخاصة الأسماء المشكلة المشتبهة، وترقيم الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وفق ترتيب مشكاة المصابيح، 5-الاعتناء بشرح المفردات الغريبة، وإيضاح معاني الجمل المشكلة الغامضة، 6-ذكر فوائد الحديث، وما يستفاد من معانيه عند الحاجة إليها. 7-القيام بتخريج بعض الأحاديث المتكلم فيها مع المتابعات والشواهد؛ ليعتضد بتأييدها أنه حسن، 8-إحالة الحديث الوارد في التعليق إلى الكتب والأبواب، 9-القيام بمقابلته بأصل كل كتاب لضبط نصه واستدراك ما قد يقع فيه من تصحيف النساخ. فتمّ تصحيح بعض الكلمات، واستدراك بعض النقص، وزيادة بعض الألفاظ والعبارات عند مقابلة جميع الأحاديث على أصولها.