هذه رسالة مختصرة في الإجتهاد والتقليد خاصة بفقه الإمام الدهلوي جاءت بعناية السيد سلمان الحسيني الندوي، وفيها اجتهد في شرح أفكار الإمام الدهلوي، وكتب عن فقهه وآرائه ونظرياته، يقول المؤلف عن الإمام الدهلوي: "... لقد كان الإمام الدهلوي مجتهداً مطلقاً منتسباً إلى المذهبين...
هذه رسالة مختصرة في الإجتهاد والتقليد خاصة بفقه الإمام الدهلوي جاءت بعناية السيد سلمان الحسيني الندوي، وفيها اجتهد في شرح أفكار الإمام الدهلوي، وكتب عن فقهه وآرائه ونظرياته، يقول المؤلف عن الإمام الدهلوي: "... لقد كان الإمام الدهلوي مجتهداً مطلقاً منتسباً إلى المذهبين الحنفي، والشافعي... وكان ينظر إلى المذاهب الأربعة نظرة سواء، وكان لا يخرج عنها إلا إذا اضطره عدم وجدان مسألة فيها يثلج بها صدره، ويطمئن بها قلبه... وكان وصل –نتيجة لبحثه العلمي- إلى أن الأئمة الأربعة، والمجتهدين الآخرين كانوا أخلعوا جهودهم في فهم الشريعة، والإستنباط منها، وكل منهم مثاب على عمله...". وعلى هذا الأساس تفهم حقيقة الإجتهاد والذي هو بإجماع العلماء: استفراغ الجهد في إدراك الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية الراجعة كلياتها إلى أربعة أقسام: 1- الكتاب، 2- والسنة، 3- والإجماع، 4- والقياس.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كون الإمام الدهلوي كان له دور تجديدي وإصلاحي في الدعوة إلى تصحيح العقيدة، والتمسك بمنهج السلف، والرد على البيع، والرد على الشيعة الرافضة، والدعوة إلى الطريق الوسط، والإتزان في باب الإجتهاد، والتقليد والتسامح، والتقريب بين المذاهب الأربعة.