وأي واحد من أحاديثك الشريفة لا يطلّ على العصر يا رسول الله؟ إنها برؤيتها النبوية الثاقبة تجتاز الأماكن والعصور لكل تطلّ بتعاليمها التي تعرف كيف تتعامل مع الإنسان وكيف تبنيه، على كل زمن وكل مكان... ويخسا أولئك الذين يسمون أنفسهم (بالتاريخانيين) الذين يسعون إلى إعتقال كلمات...
وأي واحد من أحاديثك الشريفة لا يطلّ على العصر يا رسول الله؟ إنها برؤيتها النبوية الثاقبة تجتاز الأماكن والعصور لكل تطلّ بتعاليمها التي تعرف كيف تتعامل مع الإنسان وكيف تبنيه، على كل زمن وكل مكان... ويخسا أولئك الذين يسمون أنفسهم (بالتاريخانيين) الذين يسعون إلى إعتقال كلمات الله وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم في حيّز التاريخ! فهاهي ذي أحاديثك تقطع ألسنتهم وتمضي لكل تدل الحيارى والضائعين على الصراط، الذي تتفرق دونه، وتميل، وتعوج، وتتساقط السبل البشرية الضالة التي أسرت نفسها في حيّز الزمن والمكان، أي في الجغرافيا والتاريخ... ومضى التاريخ بإرادة الله سبحانه وتعالى، لكي يطوي كل أضاليلهم رافعاً شعار ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾. هذه جملة من الأحاديث النبوية الموثقة، كما أخرجها المحدث الكبير (البخاري) في صحيحه... أختيرت من بين العشرات والمئات والألوف لكي تؤكد هذا الذي ذهبنا إليه... إنها خطاب مؤثر موجه للإنسان في كل زمان ومكان، من أجل ان يفيئ إلى خيمة الله، ويحيا الحياة المتوازنة السعيدة، المتوحدة، التي أرادها له هذا الدين، والتي بدونها لن تكون سوى التعاسة والنكد والتمزق والشقاق.