يقول المثل: (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة)، ونحن الذين دعانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأن نسكن بيتاً من ذهبٍ وماسٍ، تحولنا بسوء أفعالنا إلى بيوتٍ من زجاج، كثيرة الهشاشة، سريعة الكسر، نريد أن نشهر الحرب على الآخر، ونقذف بيوته بالحجارة، معتقدين أننا سنخرج...
يقول المثل: (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة)، ونحن الذين دعانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأن نسكن بيتاً من ذهبٍ وماسٍ، تحولنا بسوء أفعالنا إلى بيوتٍ من زجاج، كثيرة الهشاشة، سريعة الكسر، نريد أن نشهر الحرب على الآخر، ونقذف بيوته بالحجارة، معتقدين أننا سنخرج من المعركة منتصرين!... رغم أن الآخر يصيبنا يومياً بأكثر من مقتل، ويخترق علينا أممنا الذاتي في بيوتنا، وبسهولة بالغة لأنها من زجاج!...
المعادلة غير متكافئة على الإطلاق، وليس الأمر بالأماني والأحلام، فإن من يعمل سوءاً يجز به كما أراد كتاب الله تعالى أن يعلمنا: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً﴾... [سورة النساء: آية 5].
لقد كانت بيوتنا يوماً من أكثر البيوت إحكاماً وتناظراً وجمالاً... ولكن سلوكنا... نفوسنا... انفصالنا عن مطالب عقيدتنا قادنا إلى هذا الذي نعاني منه الآن من أخطاء في السياقات التعبدية والإجتماعية والفكرية والثقافية والدعوية... فلا بد إذن من تطهير بيوتنا وتحصينها وتجميلها، قبل أن نبدأ بدعوة الآخرين.