-
/ عربي / USD
هذا الكتاب قضى مصنفه في تحبيره سنين طويلة من عمره ليخرج بهذه الحلة العلمية القشيبة، ومن تصفحه أدرك سعة علم الأستاذ "محي الدين الدرويش"، كما أدرك مبلغ العناء الذي كابده في وضع هذا الكتاب، والعناية التي بذلها في جميع مواده، وتنسيق مباحثه.
وول ما يخطر للناظر فيه أنه لا ينظر في إعراب القرآن فقط، وإنما هو ينظر في (دائرة معارف) على القرآن، تضمنت شرحاً لآياته، ثم تاريخاً وأدباً وفقهاً وأحكاماً، سوى الأصل الذي بني عليه الكتاب، وهو إعراب القرآن.
وهذا الكتاب من أجل ما صنف في كتب أعاريب القرآن في العصر الحديث، الذي هو بأمس الحاجة إلى مكتبة قرآنية جامعة، فقد ضم اللغة، والتفسير، والإعراب، والبلاغة، وشذوراً من الملامح التاريخية، وأسباب النزول، وغيرها، ولا يعدو هذا الكتاب الذي هو تصنيف جامع أن يكون في الحقيقة نتيجة عمر المؤلف في خضم دراساته، وجهوده مع كتب التراث العربي نحواً، وصرفاً، وبلاغة، فقد وجد المؤلف تراثاً ضخماً يتميز بالتكامل والنضج، وهو بحاجة إلى جمع وتنسيق، فذهب يختار ما ترتاح إليه نفسه من تراث النحو القرآني بعبارة سهلة، وفكرة واضحة، وتعبير طيع يدخل أعماق الفكر الإنساني بيسر، وسهولة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد