ما شهدته الساحة الفلسطينية في مطلع القرن الجديد حالة نادرة لم يكد التاريخ البشري يشهد لها مثيلاً من قبل... إنها بحق أولى ملاحم القرن الحادي والعشرين... إرادة شعب بأكمله، شعب أعزل تماماً في مواجهة واحدة من أشد السلطات العسكرية في التاريخ بغياً وإرهاباً... هذه القدرة الأسطورية...
ما شهدته الساحة الفلسطينية في مطلع القرن الجديد حالة نادرة لم يكد التاريخ البشري يشهد لها مثيلاً من قبل... إنها بحق أولى ملاحم القرن الحادي والعشرين... إرادة شعب بأكمله، شعب أعزل تماماً في مواجهة واحدة من أشد السلطات العسكرية في التاريخ بغياً وإرهاباً... هذه القدرة الأسطورية على إدامة الإنتفاضة الكبرى وتفعيلها وتوسيع نطاقها، رغم الغياب الكلي لبديهيات التوازن في القوى بين الطرفين.
لقد طرح هولاكو الجديد: شارون السفّاح وهو يدنس المسجد الأقصى، مبدأ القضاء على الإنتفاضة في مائة يوم فحسب، ومضت الأيام المائة، ومضى بعدها عام بأكمله والإنتفاضة تزداد إشتعالاً، يغذيها الدم الفلسطيني الذي نُذِر لله والوطن والمقدسات.
لكن الذي يحدث بعد مرور حوالي العشرين عاماً على الحدث الكبير، أن سكين الصهيونية قد إزدادت شراسة، ومن ورائها الولايات المتحدة التي رمت بثقلها إلى جانب إسرائيل التي أخذت تُمارس واحدة من أشد أنماط الحصار والقتل والإبادة الجماعية في التاريخ على غزة الصابرة.
أفلا يتحتم إزاء هذا ألا تواصل المقاومة الإسلامية إستفزازها لليهود بالقذائف المتواضعة فيعود هؤلاء لإلحاق المزيد من الدمار بالأهل والذراري بآلتهم الحربية الجبارة، وأن تعتمد بدلاً من ذلك وإلى زمن مدروس أسلوب الرفض القاطع للتفاوض والتطبيع تحت شعار (تمسك وانتظر) لكي يظل هذا الشعار شوكة تخز جنب إسرائيل...
وجهة نظر قد تكون خاطئة، ولكنها في زمن القتل الجماعي يجب أن تقال!...