يعد كتاب " كتاب الأحلام " لمؤلفه محمد بن سيرين ( 33 / 110 ه ) من المصنفات الأوائل في فن تعبير الرؤيا ، وواضعه علمٌ يُشارُ إليه بالبنان ( ولا غرو إن اعتبر هذا الكتاب في مرتبة علم النفس والتحليل النفسي ؛ وفق الطريقة المتبعة في عصر المصنف .ولأهمية هذا الأثر أعاد تحقيقه وترتيبه وضبطه...
يعد كتاب " كتاب الأحلام " لمؤلفه محمد بن سيرين ( 33 / 110 ه ) من المصنفات الأوائل في فن تعبير الرؤيا ، وواضعه علمٌ يُشارُ إليه بالبنان ( ولا غرو إن اعتبر هذا الكتاب في مرتبة علم النفس والتحليل النفسي ؛ وفق الطريقة المتبعة في عصر المصنف .
ولأهمية هذا الأثر أعاد تحقيقه وترتيبه وضبطه والتعليق عليه الأستاذ يوسف علي بديوي وذلك من خلال : مقابلة الطبعة الأولى من الكتاب بنسختين مطبوعتين ، إحداهما : مصرية قديمة والثانية : لبنانية حديثة . وكانت الإستفادة منهما ظاهرة . إضافة إلى ذلك ، تم ضبط النص بالشكل ، لا سيما فيما يشتبه من الألفاظ والأسماء ، وشرح الألفاظ الغريبة ، والوقوف على معانيها في زمن تأليف النص ، وبيان دلالاتها التي تناسب السياق ، ثم إعادة ترتيب الكتاب بشكل معجمي ، وفق الترتيب الهجائي مع مراعاة الحرف الثاني والثالث ، ليجد القارىء مبتغاه أسرع ويستخرج المعنى المراد للشيء ، الذي رآه في منامه ، إلى غير ذلك من تصحيحات وتنقيحات تخدم الكتاب .
يقول إبن سيرين : " إن أصدق الرؤيا ما كانت في نوم النهار ، أو نوم آخر الليل ، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أصدق الرؤيا ما كانت في نوم النهار ، أو نوم آخر الليل ، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أصدق الرؤيا ما كان بالأسحار " وروي أنه قال : " أصدق الرؤيا رؤيا النهار ، لأن الله تعالى أوحى إليّ نهاراً " .
يتضمن الكتاب مقدمة في ما قيل بالرؤيا الصادقة وما يحتاج إليه المفسر وكيف يكون التفسير بالمعنى والتأويل بالمثل السائر ، وتعبير الرؤيا بالزيادة والنقصان وتغيير الرؤيا عن أصلها ، واختلاف طبائع الناس في الرؤيا وغير ذلك ، ثم تفسير شامل لكل الرؤى التي يمكن أن تأتي الإنسان في المنام .