إن أعلام كل أمة هم فخرها وعزها ومجدها، وهم الذين ترتقي بهم الأمة وتسعد، وبتضحياتهم وآمالهم وآلامهم تمهد الطريق للأجيال إلى الرفعة والسؤدد، وإن الأمة الإسلامية لتفخر على الأمم وتتيه عليها بوجود اعلام خالدين فيها، فهم من الكثرة والجودة بحيث إنه ليس لأمة من أمم الأرض عشر...
إن أعلام كل أمة هم فخرها وعزها ومجدها، وهم الذين ترتقي بهم الأمة وتسعد، وبتضحياتهم وآمالهم وآلامهم تمهد الطريق للأجيال إلى الرفعة والسؤدد، وإن الأمة الإسلامية لتفخر على الأمم وتتيه عليها بوجود اعلام خالدين فيها، فهم من الكثرة والجودة بحيث إنه ليس لأمة من أمم الأرض عشر معشارهم. أما آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابة وغير صحابة - فهم في الذروة من النسب والحسب، ومن الجلال بمكان عظيم، تحبهم الأمة وتتعلق بهم، وترى فيهم إمتداداً للسيرة العطرة لسيدهم صلى الله عليه وسلم، ومهما كانوا عليه من حسن السيرة وجمال السريرة، فإن القلوب تتعلق بهم أكثر وترمقهم الأبصار على وجه أجلّ وأعظم.
ولما كان الصحابة - آل بيت وغيرهم رضي الله عنهم - وكثير من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد الصحابة رضي الله عنهم؛ لما كانوا كذلك فإن لهم علينا حقوقاً كثيرة، لا بد من معرفتها.
وقد حاول المؤلف في هذا البحث الموجز أن يبين شيئاً من حقوهم علينا، وبعض ما يجب لهم في أعناق الأمة.