إن أهمية الكتب فهي غنية عن التعريف والتقعيد ولكن أسوق نصاً للجاحظ يبين أهمية الكتاب، إذ يقول: "نعم الجليس والعُدَّة... ونعم الأنيس لساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة، ونعم القرين والدخيل، ونعم الوزير والنزيل.والكتاب وعاء مُلئ علماً، وظرْفٌ حُشيَ ظَرْفاً، وإناء شُحن...
إن أهمية الكتب فهي غنية عن التعريف والتقعيد ولكن أسوق نصاً للجاحظ يبين أهمية الكتاب، إذ يقول: "نعم الجليس والعُدَّة... ونعم الأنيس لساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة، ونعم القرين والدخيل، ونعم الوزير والنزيل. والكتاب وعاء مُلئ علماً، وظرْفٌ حُشيَ ظَرْفاً، وإناء شُحن مُزاحاً وجداً إن شئت كان أبْبَنَ من سَحبان وائل، وإن شئت كان أعْيا من باقل، وإن شئت ضحكت من نوادره، وإن شئت عجبت من غرائب فرائده، وإن شئت ألهتك طرائفُه، وإن شئت أشجتك مواعظه.
والكتاب هو الجليس الذي لا يُطريك، والصديق الذي لا يُغريك... ولا يعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق، ولا يحتال لك بالكذب...
والكتاب هو الذي إن نظرتَ فيه أطال إمتاعك، وشحن طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بنانك، وفخَّم ألفاظك... ومنحك تعظيم العوام وصداقة الملوك، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في الدهر، مع السلامة من الغُرم، ومن كدِّ الطلب...