علم القواعد الفقهية من أهم العلوم الشرعية، وهو سبيل ضبط الفقه وإتقانه، ويؤهلُ الفقيه أن يرتقي إلى درجة الاجتهاد، ويبصِّرُ الدارس بأسرار الشريعة، ومدارك الأحكام، ومآخذ المسائل الفقهية، ويقصِّرُ عمرَ الطلبِ، ويُوفِرُ على الطالبِ الكثيرَ من الجهدِ والوَقتِ فيحَصِّلَ...
علم القواعد الفقهية من أهم العلوم الشرعية، وهو سبيل ضبط الفقه وإتقانه، ويؤهلُ الفقيه أن يرتقي إلى درجة الاجتهاد، ويبصِّرُ الدارس بأسرار الشريعة، ومدارك الأحكام، ومآخذ المسائل الفقهية، ويقصِّرُ عمرَ الطلبِ، ويُوفِرُ على الطالبِ الكثيرَ من الجهدِ والوَقتِ فيحَصِّلَ طِلبَتَهُ فِي أَقرَبِ الأَزمَانِ. وهذا الكتاب شرحٌ متوسطٌ بين الإيجاز والإسهاب على منظومة القواعد الفقهية للشيخ/ عثـمان بن سـند البصـري رحمه الله – وهي منظومة لا تزال مخطوطة ما قام بإخراجها إلى النورِ أحدٌ، وما قام بتحقيقها أحدٌ، فضلًا عن أن يكون شرحها أحدٌ. وهي تمتاز بسلاسة ألفاظها، وسهولة عباراتها، وحسن سبكها، مما يسهل على طلبة العلم حفظها. وقد صَدَّرتُ الشَّرحَ ببيانِ خَصَائِصِ القَوَاعِدِ الفِقهِيَّةِ، ومَصَادِرها، وحُكمِ الاستِدلَالِ بِهَا عَلَى الأَحكَامِ الفِقهِيَّةِ، وبيانِ الفرق بَينَ القَاعِدَةِ الفِقهِيَّةِ وَالقَاعِدَةِ الأُصُولِيَّةِ، وبيانِ الفَرقِ بَينَ القَاعِدَةِ الفِقهِيَّةِ وَالنَّظَرِيَةِ الفِقهِيَّةِ، والاختِلَافِ بَينَ القَاعِدَةِ الفِقهِيَّةِ وَالنَّظَرِيَةِ الفِقهِيَّةِ، والفَرقِ بَينَ القَاعِدَةِ الفِقهِيَّةِ والضَّابِطِ الفِقهِيِّ، وَبيانِ أَولِ مَن تَكَلَمَ فِي القَوَاعِدِ الفِقهِيَّةِ، والمُؤلَفَاتِ فِي القَوَاعِدِ الفِقهِيَّةِ. وقد حرصت أن تكون تطبيقات القواعد قريبةً من الواقع، وأن تعالج كثيرًا من القضايا التي يحتاجها الناس في واقعهم المعاصر.