عرف معظمنا ما الذي قاله المسلمون أنفسهم، قدماء ومحدثون، في كتاب الله: التفاسير والدراسات والأبحاث والتقويمات والأقوال والكلمات، لكننا في هذه الصفحات نحاول أنَّ نضع ايدينا على بعض ماقاله غير المسلمين، ( وبعضهم انتمى في نهاية الأمر إلى الاسلام)، في هذا الكتاب المعجز، من أجل...
عرف معظمنا ما الذي قاله المسلمون أنفسهم، قدماء ومحدثون، في كتاب الله: التفاسير والدراسات والأبحاث والتقويمات والأقوال والكلمات، لكننا في هذه الصفحات نحاول أنَّ نضع ايدينا على بعض ماقاله غير المسلمين، ( وبعضهم انتمى في نهاية الأمر إلى الاسلام)، في هذا الكتاب المعجز، من أجل أن نتابع، دون محاولات منا للتدخل إلا في حالات محددة، ماتتضمنه هذه الأقوال من مغزى سواء على مستوى سلامة النص القرآني، مقارناً بالنصوص الدينية الاخرى، أو على مستوى اسلوب القرآن، ومضامينه وتأثيراته العقيدية والنفسية والحضارية. ونحن - كذلك - نعرف مالذي يفعله هذا الكتاب في الذين يقرأونه بلغته العربية المبينة ... كيف يبدّل الافكار، ويغير النفوس، ويكهرب الأوصال، ويلقي هزته في الوجدان، ويقول للإنسان أنني لست كتاباً كالكتب ولا عملاً كالأعمال ... سنلتقي ببعض من قرأه بلغته هذه من غير المسلمين، لكننا سنتابع - كذلك - أولئك الذين قرأوه مترجماً إلى هذه اللغة أو تلك، أو مترجمة معانيه بعبارة أدق. ومع ذلك، مع غياب جماليات اللغة الى حد كبير، فإنه هزهم، وأدهشهم، ونال إعجابهم، وقالوا فيه ما قالوا ... فكيف لو أتيح لهم أن يقرأوه كما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. مهما يكن من أمر فإننا، مع أولئك وهؤلاء، سنقوم برحلة مشتركة لكي نستمع إليهم وهم يتحدثون عن هذا الجانب أو ذاك من كتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.