تضم المكتبة الإسلامية تراثاً ضخماً، وقد لا يشبهها في هذه الضخامة والإتساع أي مكتبة أخرى على إمتدادها عبر الزمان والمكان لأي أمة من الأمم الغابرة والحاضرة، فهي بحر محيط لا ساحل له، تزخر بالعديد من الكنوز والدرر والنوادر والنفائس من علوم الدين وغيره، وهي بذلك تشكل ثروة هائلة...
تضم المكتبة الإسلامية تراثاً ضخماً، وقد لا يشبهها في هذه الضخامة والإتساع أي مكتبة أخرى على إمتدادها عبر الزمان والمكان لأي أمة من الأمم الغابرة والحاضرة، فهي بحر محيط لا ساحل له، تزخر بالعديد من الكنوز والدرر والنوادر والنفائس من علوم الدين وغيره، وهي بذلك تشكل ثروة هائلة وتراثاً مجيداً للأمة الإسلامية وللعالم أجمع حيث ساهمت حضارتها في مسيرة التطور العلمي على جميع الأصعدة. من هنا فإن ما يقوم به علماء المسلمين اليوم في مجالات البحث، والتحقيق والتصنيف، والتأليف والدراسة إنما يمثل بحثاً لهذا التراث العظيم. ونشره على إتساع يتجاوز حدود الأمة العربية والإسلامية. وأن الأمر الأهم هو إهتمامهم بالمكتبة الإسلامية. وبالمصادر وتصنيفها، وإقامة المكتبات وتنظيمها مما يسهل على الباحثين والدارسين الوصول إلى مصادر ومراجع بحوثهم ودراساتهم بيسر وسهولة. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي حاول المؤلف من خلاله التعريف بجميع مصادر الحديث ومراجعه نظراً لحاجة طلب العلم والباحثين إلى كتاب مثله. وقد تم تقسيم الكتاب إلى قسمين: الأول تم تخصيصه للتعريف بمصادر الرواية، والثاني للتعريف بمصادر الرواية، مع التعريف قدر المستطاع بما تحتويه المكتبة الحديثة من المخطوطات والمطبوعات. وبذلك يكون المؤلف بالإضافة إلى مساعدة الدارسين والباحثين في مجال الحديث، يكون قد أثرى المكتبة الإسلامية وسدّ تلك الثغرة الناشئة عن نقص في التآليف التي تتناول مصادر الحديث ومراجعه إلى مستوى أوسع.