ما من علم من العلوم يخلو من مُصْطَلحاتٍ خاصَّةٍ به، وكذلك ما من علمٍ من العلوم إلاَّ وصُنِّفَتْ فيه المعاجمُ، والغايةُ الأولى من تصنيف الكتب المعجمية تمكينُ الدارسين والطُّلاَّب من مراجعة مصطلحاتٍ مادَّةٍ تخصُّصِهم بيُسْرٍ وسُرعةٍ، وخاصَّةً الَّذين لا يستطيعون الرجوعَ...
ما من علم من العلوم يخلو من مُصْطَلحاتٍ خاصَّةٍ به، وكذلك ما من علمٍ من العلوم إلاَّ وصُنِّفَتْ فيه المعاجمُ، والغايةُ الأولى من تصنيف الكتب المعجمية تمكينُ الدارسين والطُّلاَّب من مراجعة مصطلحاتٍ مادَّةٍ تخصُّصِهم بيُسْرٍ وسُرعةٍ، وخاصَّةً الَّذين لا يستطيعون الرجوعَ إلى المصادر الأصلية لضَعف الهِمَم وفقدِ الشروط العلمية لديهم، فالمعاجم لهم كنِبْراسٍ يهتدون به إلى مصادر مادتهم، وهي تجمع بين دفَّتيه المصطلحات العلميةَ وتضبطها، وتشرحها، وذلك مع ترتيب كلٍّ علمٍ على الحروف الهجائية.
وأمَّا هذا المعجمُ الذي يقدمه المؤلف إلى طَلَبة علوم النُّبُوَّة والمعتنين بها، فقد أودع فيه على الترتيب الألفبائي خُلاصَةَ جميعِ مصطلحاتِ علوم الحديث، ومصطلحات الأئمّة الخاصّة بهم في كتبهم - سواء كان في كتب المتون الجامعة للروايات أو كُتب الرجال - مع عرض الأمثلة والشواهد حتى يَسْهُل على القارئ فهمُها وإستيعابها.