إن الإسلام، وقد برمج للعدل في آفاقه الكونية الشاملة، وضع – الوقت نفسه- خططه ومشاريعه لتنفيذ وحماية الجانب الأهم والألصق بالحياة اليومية، ذلك هو العدل الاجتماعي في مرتكزيه الأساسيين: الكفاية وتكافؤ الفرص.ونحن نسطيع أن نحظى بحشد كبير من الآراء والنصوص والقيم والمواقف التي...
إن الإسلام، وقد برمج للعدل في آفاقه الكونية الشاملة، وضع – الوقت نفسه- خططه ومشاريعه لتنفيذ وحماية الجانب الأهم والألصق بالحياة اليومية، ذلك هو العدل الاجتماعي في مرتكزيه الأساسيين: الكفاية وتكافؤ الفرص.
ونحن نسطيع أن نحظى بحشد كبير من الآراء والنصوص والقيم والمواقف التي قدمها القرآن والسنة، واجتهادات الصحابة والتابعين ومن تلاهم من الفقهاء والمفكرين، أو تلك التي شهد التاريخ الإسلامي نماذج ووقائع منها، لم تجيء جزافاًُ، ولا يمكن لباحث جاد أن يجردها من دلالاتها الحقيقية.. إن هذه ( النصوص) و (المواقف) تشريعية وتاريخية، يمكن بمجرد عرضها وفق نسق معين، أن تجيب على السؤال، وأن تقدم لنا الكثير من القيم والدلالات والقناعات في مسألة تعد اليوم في طليعة المسائل الفكرية والحيوية.
هذا الكتاب يعرض لنماذج من هذه (النصوص) و (المواقف)، مقتصرة على القرآن الكريم والسنة الشريفة، وفق نسق معين يبين للقارئ كم هو بعيد عميق اهتمام الإسلام بالمسألة الإجتماعية، وكم هي واسعة شاملة، وأصيلة حاسمة، مواقفه ازاء تداول الثورة وتوزيعها، وكم هي أكيدة بينة، أرادته في تحقيق (التوازن) بين الناس، وفي ألا ً يكون (المال) (دولة بين الأغنياء)..