-
/ عربي / USD
هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ، هو واحد من تلك الكتب القيمة، التي عنيت بجانب معين من السنة النبوية، والهدي النبوي، وهو "التربية النبوية للطفل". وإن يكن قد كتب في التربية الدينية، وفي ا لتربية النبوية، فإن لم يكتب -في حدود العلم- في التربية النبوية للطفل، فهذا جانب مستقل هام حيوي، من جوانب الهدي النبوي في تربية النشء.
وقد تناوله المؤلف بعقيدة المؤمن، وفكر المثقف الراجح، ونظر البصيرة العميق، وتنظيم المهندس المتذوق، فأقامه على عدة فصول، رتب بعضها على بعض: فصل في نصائحه إلى الوالدين، وفصل في حقوق الطفل الرضيع، وفصل في بناء شخصية الطفل من الفطام حتى البلوغ، وهذا أهم فصول الكتاب، ومحور التربية الطفلية، أقامه الكاتب على أساسيات من البناء العقدي والعبادي والاجتماعي، والأخلاقي، والعاطفي، والفكري، والجسمي، والجنسي، والصحي، كما عقد فصلاً خاصاً لتوجيه الطفل ببر الوالدين، ورعاية حقوقهما، وفصلاً آخر بأساليب التربية النبوية الفكرية، والنفسية، المؤثرة في الطفل.
ثم ختم هذه الفصول بفصل خاص بتأديب الطفل ، وختم الكاتب بحثه بأربعينيتين من الأحاديث: أولاهما في الأربعين الموجهة إلى الآباء، والأخرى في الأربعين الموجهة إلى الأبناء، وقد رجع الكاتب في بحثه إلى مصادر أمينة: في التربية، وفي السنة والتفسير، والفقه والتاريخ والدعوة، وحاضر العالم الإسلامي، والثقافة الإسلامية وكان يعزو إلى كل مصدر يأخذ عنه، ويوثق كل ما يقول.
ودعم كل فكرة تربوية رآها، وسجلها، بالحديث الشريف، وتطبيقات السلف، ومسالك الأئمة المربين من أهل العلم، وشيد نظرياته التربوية للطفل، بالحقائق الدينية الثابتة، والوقائع التاريخية المتوارثة، والمشاهد المقررة في أنظار المربين الإسلاميين، وأتى من ذلك بالمعجب الكثير، حتى كاد يكون كتابه بحث، موسوعة تربوية دينية للطفل، وفهرساً لمعظم ما ورد في السنة الشريفة، وآثار السلف الصالح، ومسالك المربين في تربية الطفل المسلم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد