إنَّ لطلب أيّ علم من العلوم لا بُدَّ من منهج علمي قويم، ليكون تحصيله على وجه صحيح، لا سيما "علم الحديث النبوي"، الذي يُعتبَر مِن أكثر العلوم الشرعيّة أهميةً، وأعظمها شأناً لشدة عُمقه، وسعة بُحوره، وإمتداد آفاقه، فليس من السهل فهمُه، ولا من اليسير تعلُّمُه، إلا مَن وفَّقه...
إنَّ لطلب أيّ علم من العلوم لا بُدَّ من منهج علمي قويم، ليكون تحصيله على وجه صحيح، لا سيما "علم الحديث النبوي"، الذي يُعتبَر مِن أكثر العلوم الشرعيّة أهميةً، وأعظمها شأناً لشدة عُمقه، وسعة بُحوره، وإمتداد آفاقه، فليس من السهل فهمُه، ولا من اليسير تعلُّمُه، إلا مَن وفَّقه الله تعالى لذلك، فتلقَّاه من شيوخ متقنين أو أساتذة متخصِّصين، أو اتَّخذ لنفسه منهجاً علمياً رصيناً في ضوء إرشادات وتوجيهات ذوي الإختصاص في هذا العلم. وهذا الكتابُ محاولة جادَّة في توجيه الطالب إلى منهج علمي واضح في طلب علم الحديث، والذي وضعه المؤلِّف في ضوء نصائح وتوجيهات علماء هذا الشأن، فتحدَّث فيه عما لطالب هذا العلم مِن فضل وشرف كما ورد في الأحاديث النبوية وأقوال السلف.
وكذلك عما يجب عليه أن يتحلَّى به من آداب وأخلاق في طلب هذا العلم، ثم أكَّد على ضرورة إتّباع منهج علمي في طلبه، وذكر أهميتَه وفوائده مستدلاً في كلِّ ذلك بأقوال أئمة الحديث وأعلامه، ثم بيَّن للطالب منهجاً علمياً ليتَّبعه في التمكُّن من هذا العلم روايةً ودرايةً.