-
/ عربي / USD
وكم ناديتُ في أيّام سُهْدي أو لياليهِ: "أيا أمي ، تعالى فالمسي ساقي واشفيني" . يئنُ الثلج ، والغربان تنعب من طوىً فيه، وبين سريري المبتل حتى القاع بالأمطار وقبرك ، تهدر الأنهار وتصطخب البحار إلى القرار يخضّها الأعصار . أما حملت اليك الريح عَبْرَ سكينةِ اللّيْلِ بُكاءَ حفيدتيكِ من الطوى وحفيدكِ الجوعان؟ لقد جعنا وفي صمتٍ حملنا الجوع والحرمان ويهتك سرَّنا الأطفال ينتحبون من وَيْلِ أفي الوطن الذي آواكَ جوع ؟ أيُّما أحزان تؤرِّقُ أعينَ الأموات؟
"كتب السياب عشر قصائد، على الأقل، هي بين أجمل القصائد العربية التي كتبت، منذ خمسينات القرن الماضي حتى اليوم. هذا يكفي لكي يبقى. وهذا يكفي لكي أحبه".
أدونيس
الخاص للتاريخ والانسانية، كما بفهمه للغة ذاتها وإمكاناتها التعبيرية. فكان جزاؤه جزاء كل متمرد: لابد من موته بشكل ٍما، قبل أن تنتبه الأمة الى عبقريته ودوام حضوره. غير أن السياب، إذا كان قد خسر الدنيا إبان سنينه القلائل من العمر، فقد كسب أولاً نفسه، ثم كسب معها ذلك الخلود الذي لا يتيسر في كل عصر إلّا لعدد صغير من الأفراد".
جبرا ابراهيم جبرا
"السياب ما يزال هاجساً بالنسبة لي، وقصائده ما تزال تشدّني وتثير فيّ غابة من الأسئلة".
سركون بولص
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد