-
/ عربي / USD
"ملحمة إنسانية خالدة، تروي رحلة الفتى محمد بن أبي عامر (المنصور) من ريف الجزيرة الخضراء بالأندلس إلى قرطبة، ثم صعوده المتدرج إلى قمة السلطان، حيث تلتبس الحدود بين الطموحات العظيمة والأطماع القاتلة، والبطولات والطغيان، والدهاء الممدوح والدهاء المذموم، والقوة والبطش، والحزم والإستبداد، والغايات النبيلة، والوسائل المريبة، والعشق المستحيل والصراع المرير المرير على السلطان".
ما الحدُّ يا محمد...
- الحدُّ يا محمد؟... هل تعرفه؟...
- الحدُّ؟ حدُّ الجوارح وما نملك، أم حدُّ الروح والقلب والخيال؟ أما عمل الجوارح فحدُّه الخيانة والحرام، ولا أنا بالذي يتعداه ولا أنت.
أُما حدُّ القلب والروح فحيث يهيمان... إلى حيث تُقَدّر الأعمارُ والأقدارُ والأمصارُ... حيث لا زمان ولا مكان ولا تواريخ ولا ليل ولا نهار.
وهبي أنني خرجتُ من هذا المكان فلم أعدَّ إليه، هل تفارقه روحي أو يفارقه قلبي؟ وهل لي عليهما سلطان؟...
ليته كان... نعم، ليته كان فأريحُ وأستريح...
فإن كانا باقيين هنا، حضرتُ أم غبت، شئتُ أم أبيت، فما الذي نصيبه بالبعد غير خيانة القلب والروح.
وهل يكون الشيء معدوماً طالما بقي سراً في القلب، حتى إذا أفصِحَ عنه وُجد؟...
إذاً أفصحُ عنه ولا أبالي، فهو موجود موجود موجود، لا أقمعه فكأنني أنكر نفسي، ولكن أصونه بالعفاف، وأحفظه بالتذمم، وأكرمه بالوفاء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد