هذا الكتاب وضعه المؤلف على قسمين: قسم كتبه وقسم درّسه فجمع كما دُرّس.

من القسم الأول: الذنوب الكبيرة، المعاد، القلب السليم، ويصرح إبنه في المقدمة الآتية أنه كان يعهد إليه بتدوين المصادر والعناوين الجانبية فليلاحظ ذلك.

وتتجلى في كتب المؤلف دستغيب سعة إطلاعه على المصادر وكثرة مطالعاته، ورجوعه إلى المصادر غير الإسلامية ليأخذ ما يؤيد به رأي الإسلام.. والسبب في ذلك حرصه على إقناع القارىء بأية طريقة ممكنة وهذا الأمر بالخصوص - الحرص على القارىء - يتجلى في هذا الكتاب بشكل واضح ... كما تلمس فيه علمه بزوايا النفس وتعقيداتها، وطرحه الأفكار المعمقة بالبيان الواضح والسهل.

إن واجب كل مسلم أن يتعهد قلبه بالرعاية في مجالي العقيدة والأخلاق، وكتاب القلب السليم منهج عملي لهذه الرعاية الواجبة، ومن هنا كان على قسمين:

الأول في العقائد، والثاني في الأخلاق.