ينام الوطن ولا ينام. أرق على قلق على شبق على نفق... نفق غارق بين بيروت الشرقية والغربية، طائرة حربية تزعج سبات حمامة على السلك الكهربائي، الياسمين الجنوبي ينتحر حرقاً والتراب يشتبك مع التراب، قطعة قماش تداعبها الريح في وجهة واحدة، وفتات وطن عالق بين السلاك الشائكة. مريم "ابنة...
ينام الوطن ولا ينام. أرق على قلق على شبق على نفق... نفق غارق بين بيروت الشرقية والغربية، طائرة حربية تزعج سبات حمامة على السلك الكهربائي، الياسمين الجنوبي ينتحر حرقاً والتراب يشتبك مع التراب، قطعة قماش تداعبها الريح في وجهة واحدة، وفتات وطن عالق بين السلاك الشائكة. مريم "ابنة العميل" تنتظر عند العين وتلوّح بطرف منديلها وينبض قلبها غيرة من بندقية ترافق "سيجارة" كل الوقت، وأما هو فيرحل في كل الوقت... خلف كل انتظار رماد سيجارة يتناثر على الأرض وعقب سيجارة يلعن حظه في احتراقه الأخير... ملعونة تلك السيجارة انها كالوطن في لحظة اشتعال، وكالمقاومة في لحظة إدمان!