-
/ عربي / USD
لا شك أن صعوبات الإعراب (نقصد بالأعراب هنا إظهار وظيفة الكلمة النحوية في الجملة) أشد ما في صعوبات النحو، وبخاصة أن الذي يقبل عليه، يجابه بصعوبات جمّة، لعل أبرزها كثرة الأدوات النحوية من حروف ونواسخ، وعوامل، وأفعال لازمة ومتعدية، ومبنيات، معربات... وكثيراً ما يسأل الطلاب على إعراب "قط" و"إذا" و"إذ" و"أم" وغيرها... ومتى تكون اللام حرف تأكيد؟ ومتى تكون جر زائد؟... وقد دفعت هذه الأسئلة ونظائرها الدكتور "إميل بديع يعقوب" إلى وضع هذا المعجم الذي نقلب صفحاته، متبعاً فيه الترتيب المعجمي الحديث (الترتيب النطقي للكلمة) كي يسهل على الدارسين تناوله، والبحث فيه.
وفيه يجمع الباحث كل المبنيات، ثم المعربات التي لها أوجه معينة من الأعراب، والأفعال المتعدية إلى أكثر من مفعول، والنواسخ، وأسماء الأفعال، والأصوات... الخ. كما رأى أنه من المفيد أن يضمن المعجم المذكور، بالإضافة إلى ما تقدم قواعد الإملاء العربي، نظراً لارتباط الإملاء بالنحو من ناحية، ولقلة الكتب المتضمنة القواعد الإملائية من ناحية أخرى.
أما منهج الباحث فيتلخص بما يلي: أولاً: رتب الكلمات وفق نطقها، لا جذرها، مراعياً الصورة الإملائية للفظ، ثانياً: قدم الحرف المكسور، ثم المضموم، فالمفتوح، فالساكن، ثالثاً: اختار معظم الشواهد من القرآن الكريم، رابعاً: أشار إلى اللهجات المختلفة للكلمة الواحدة، خامساً: اختار أرجع المذاهب في الإعراب، ونص على بعض المذاهب، سادساً: أثبت ارجح المذاهب في الإعراب، ونص على بعض المذاهب. إن المهمة الأساسية لهذا المعجم هو تيسير الإعراب وتبسيطه وإيضاح ما أشكل منه حتى على المتبحرين في علوم اللغة، بحيث يصبح رياضة عقلية لا تخلو من المتعة والتشويق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد