"المَوْرِد العربي" هو ثَمَرَةُ جهودٍ متواصلة استغرقَتْ من المؤلف حوالي ثلاثة عشر عاماً، تأليفاً وتنقيحاً وضبطاً، تتجلَّى اليوم في هذا المضمون الزاخر بالمعاني والدلالات والمترادفات، كما تُشْرق في هذا الشكل العصري النابض بالحياة، لِيُقَدِّمَ للقارئ لُغَتَهُ العربيَّة بِحِلَّتِها المعاصرة المتوثِّبة من خلال إستعمالاتها الدقيقة والمتجدِّدة إلى جانب ثوابتها التراثيَّة المتناقلة عبر الأجيال.
إنَّه قاموس يَقرأ اللُّغةَ بعَيْنِ العصر، ويُعِينُ القارئ على فَهْمِ دقائقها كما تقتضيه متَطلَّباتُ الحياة المتطوِّرة، مُلَبِّياً لتطلُّعات الأجيال الحاليَّة من القُرَّاء عن طريق إضافة الكلمات الجديدة والمصطلحات العلميَّة والتقنيَّة المُسْتَحْدَثة والمُلازِمة للتقدُّم الحضاري من جهة، ومُسْتجيباً أيضاً لإحتياجات المُشتغلين باللغة من خلال الإبقاء على أهمِّ الألفاظ التي تُنْسَبُ إلى الموروث اللَّغوي الأصيل من جهة ثانية، في مُوالَفةٍ مُتْقَنَةٍ بين الحداثة والأصالة.